امتحانات منتصف العام الدراسي، تقلبات مناخية صعبة، مباراة كأس الأمم الإفريقية وفوز منتخبنا باللقب الغالي، كلها أحداث تركت تأثيرا قويا لا يمكن إغفاله علي أنشطة المعرض وعدد زواره، ذهبنا للناشرين، واستطلعنا أراءهم حول المعرض وأحواله، وقوة الحركة الشرائية به، وأكثر الكتب مبيعا لديهم، ومدي تأثره بالعوامل السابقة فقالوا: الحاج حسن مدبولي بدا غاضبا من أحوال المعرض وقال: لا أعتبر المعرض بدأ بعد، فهو لا يزال فارغا بسبب الامتحانات التي تحرمه من قطاع عريض من رواده، ومباريات كأس الأمم الإفريقية، جعلت الناس تغلق أجنحتها وتذهب لمشاهدة المباريات، فنحن في مكتبة مدبولي، نشارك بالمعرض هذا العام ب60 عنوانا، كلفتنا مبلغا وقدره، فضلا عن تكاليف تأجير الأرض والتجهيزات التي تجاوزت ال200 ألف جنيه، لم نتمكن حتي من تحصيل ما أنفقناه، فالبعض يعتقد أن المعارض تضيف لنا، ولكنها علي العكس، تواجدنا فيها مجرد حفاظا علي مكاننا الذي ألفه الناس. محمد إسماعيل مدير التسويق "بنهضة مصر" أكد أن الظروف العامة للامتحانات والمباريات أثرت بشدة علي حركة البيع في جناح الدار، مشيرا إلي أن أكثر الكتب مبيعا في ظل هذا الإقبال الضعيف كتب الأطفال، والكتب المدرسية المساعدة ك"الأضواء" و"سلاح التلميذ". الأمر لم يختلف كثيرا في "المكتبة الأكاديمية" التي ورغم أنها تنتج وتبيع كتبا علمية في الأساس، إلا أنها هي الأخري تأثرت، قال مدير التسويق بالدار: توقيت المعرض غير مناسب بسبب الامتحانات، وتلك معاناة تتكرر كل عام، ورغم أننا مكتبة علمية متخصصة إلا أن الصورة العامة ضعيفة. في دار "الجيل" الحال مشابه، حضور ضعيف ورواد قليلون، الروايات وكتب الدين والتراث هي الأكثر مبيعا، إلي جانب موسوعة "أعلام العلماء" بمجلداتها ال19. في دار "الطلائع" يقول فتحي سالم المسئول عن الفرع: الإقبال ضعيف، وأقل كثيرا من المتوقع، حتي أننا لم تأتنا رحلة مدرسية واحدة، ولكننا نأمل أن يزيد في الأيام القادمة. جناح "العبيكان" أيضا يعاني قلة الإقبال، وهو ما أكده أحمد عبدالحافظ المسئول بالدار قائلا: الجو هادئ جدا، بسبب الامتحانات، ننتظر الإجازات، وأكثر الكتب مبيعا لدينا هو كتاب عائض القرني "لا تحزن". العقيد شرين ثابت مدير دار "قباء" شكي بدوره انخفاض عدد زوار المعرض، وانخفاض القوي الشرائية وقال: أكثر الكتب مبيعا لدينا هي موسوعة الأحاديث النبوية الصحيحة لأحمد عمر هاشم، وكتاب النحو الواضح للدكتور علي الجارم، ومصطفي أمين، موضحا بدليل الإجابات النموذجية التي وضعها أساتذة دار العلوم، وهو شيء جديد نقدمه لأول مرة، ويلقي إقبالا طيبا.