مثل العديد من السكندريين انتظرت الملحق الموعود الذي اعلنت عنه (المصري اليوم) منذ فترة وقدرت تكلفة الاعلان عنه في مختلف وسائل الاعلام بعدة ملايين وسارع مئات الشباب بالتقدم لانهم صدقوا ان هناك فرصة عمل حقيقية تنتظرهم وللاسف كان الاختيار مسبقا والاعلان وهميا ووجدتني اقول تمخض الجبل وولد ملحقا سكندريا يوميا هزيلا وهذا ابسط وصف فالملحق بعين القارئ السكندري مكرر وتقليدي وليس علي المستوي الذي كان يأمله والملحق بعين الصحفي مكرر ومسروق والكارثة الافظع هي موضوع "لأول مرة" "ونحن ننفرد" واكون انا أو غيري من الزملاء في جرائد اخري قد تناولناه من قبل أليس هذا تزويرا وتزييفا للحقيقة. واذا كانت البداية "كفر" فماذا ننتظر بعد ذلك؟ والله مش غيرة صحفية ولا حاجة فالاسكندرية ليست المحافظة المهمشة علي صفحات الجرائد القومية والخاصة والحزبية وان ضعف الاهتمام بها وأول جريدة تصدر كانت الاهرام من الاسكندرية وتواصلا مع ذلك يوجد جرائد اقليمية البعض منها منتظم اسبوعيا والآخر "لما تفرج". كل ذلك جعلنا ننتظر ملحقا مختلفا متنوعا وهو مالم يحدث حتي الان وسألتني استاذه جامعية ايه حكاية الملحق اليومي والاهتمام المفاجئ بالإسكندرية وجاءت اجابتي لها بمثابة الصدمة اكدت لها ان الكعكة الامريكاني هي السبب وليس كما يردد العامة "سبوبه انتخابات الشوري والشعب" لكنه النموذج الامريكاني في الجرائد الاقليمية فالامريكان لم يكفهم زرع جرائد خاصة توزع علي مستوي مصر كلها، ولكنهم يريدون تطبيق نموذجهم بالكامل ب"دولاراتهم " والبداية كانت الاسكندرية وحاليا يلاحظ الجميع السباق المحموم للجرائد الخاصة من اجل التهام الكعكة الامريكاني. وطبعا المواطن السكندري الغلبان هو الطبق الذي توضع عليه الكعكة وسلم لي علي الخلايا النايمة.