مثل قمر يتراقص بضوئه المنكسر علي شرفتنا.. مثل شمس، تملأ السماء بأشعتها الذهبية.. تشبههم "يسرا" كثيرا، فهي واحدة من قلائل الفنانات ذ في مصر والوطن العربي، ممن يحملن ملامح نجمات هوليوود..هي كذلك، تحتفظ ببريق عينيها ، وبشرتها النضرة وابتسامتها المشرقة. تحمل "يسرا" رائحة سنوات من الفن الجميل.. تقف مثل شجرة الياسمين، تملأ الاماكن برائحتها العطرة، وتنثر موهبتها في كل وجه ترتديه ونراها عليه في افلامها وأعمالها الدرامية.. لديها ما تمنحه لنا من خبرات وموهبة منذ بداية عملها في مجال التمثيل عام 1973 وحتي الان.. رقصت وغنت، وارتدت وجوه الكثير من الشخصيات في افلامها، كانت نموذجاً للجمال الانثوي والرقة المتناهية.. الرجال والشباب يرونها فتاة احلامهم مثل سعاد حسني وفاتن حمامة وهند رستم. في عامها الجديد 2010 تعود "يسرا" لمصادقة جمهورها ومحبيها، تطل عليهم بشكل ونكهة مختلفة.. ترتدي فيه ثوباً جديداً.. لامعاً وبراقاً.. تقف للمرة الاولي أمام الكاميرا كمذيعة، تحاور كثيرين، أغلبهم ممن يعملون في مجال الاعلام - صحفيين ومقدمي برامج ونقاد وسينمائيين، تحاورهم بكل جرأة عرفناها بها..تقف أمام "مرايا الشرق" - وهو اسم البرنامج ،الذي تطرح فيه قضايا عدة، بالكاد نلتفت اليها..-تتخذ من كرسي المذيع مكانا تطرح اسئلتها وافكارها التي في الغالب ما حاولت التعبير عنها في ادوارها..في عامها الجديد، تغدو "يسرا" وجها يزداد ويزيدنا ألفة، وتمنحنا المزيد من ثقافات وافكار، اختزنتها طويلا. "يسرا" في اعوامها الأخيرة الماضية، كانت متواجدة بشكل مكثف، به دفء غير عادي، مرة في السينما مثل العام الماضي عندما شاركت "عادل إمام" بطولة فيلمه "بوبوس" وفي نفس العام، كانت ضيفة خفيفة ودائمة، علي مدار ثلاثين يوماً في شهر رمضان في مسلسل "خاص جدا". ومن المؤكد ان عام 2010 سيكون عاما مضيئا لها، رغم الخوف والرعب الذي يعتريها مع بداية كل عام جديد - كما اخبرتنا من قبل - فهي لا تملك القدرة علي معرفة خططها في العام الجديد- لكن هذا لايمنعها من مواصلة حبها للحياة وعملها، فهي تمتلك محبة تكفي عالماً بأكمله.