حالة من الاستنفار شهدتها أروقة نجع حمادي من قبل نواب الحزب، رصدتها روزاليوسف خلال الأيام الماضية نجحت في تهدئة الأوضاع، إذا بدأت التحركات صباح يوم السبت بمسيرة شعبية من العمد والمشايخ وكبار العائلات والمجالس المحلية وقيادات الحزب فاق عددهم 2000 شخص في شوارع مدينة نجع حمادي وتوجهوا لتقديم العزاء وزيارة أهالي الضحايا وهو ما أفسد شائعات موت أعداد أخري من المسيحيين وحرق أكبر مسجد في المدينة والتي انتشرت مساء اليوم السابق لهذه المسيرة. وأقام عبدالرحيم الغول وهشام الشعيني جلسات صلح ومودة لتهدئة الأوضاع، إذ عقد مؤتمر شعبي في قري الرحمانية والقصر وجلسات أخري مصغرة بكل القري. وأدار هذا الموقف د. نبيل لوقا بباوي نائب مجلس الشوري وابن قرية بهجورة من خلال الاجتماعات المغلقة داخل مقر أمانة الحزب الوطني بنجع حمادي وبمتابعة تليفونية مستمرة مع المحافظ مجدي أيوب. وفي المساء ذهب النواب وأعضاء المجالس المحلية بأنفسهم إلي منازل أصحاب المحلات الكبري في المدينة لطمأنتهم ووعدهم بفتح المحلات والتعهد أمامهم بعدم تعرضهم لأي ضرر وهو ما ظهر في صباح الأحد بعودة الحياة مرة أخري لشوارع المدينة التي عادت لطبيعتها يوم الاثنين وفتحت جميع المحلات امتلأت الشوارع بالمواطنين. وأكد أحمد عبدالعال أمين التنظيم في نجع حمادي أن الحزب أقام غرفة عمليات 24 ساعة في أمانة الحزب بالمدينة لرصد الشائعات ومواجهتها قبل انتشارها وأنه لولا وجود النواب في شوارع نجع حمادي لأصبحت المدينة رمادًا وخاصة حينما توجه 4 آلاف مسلم حاملين الأسلحة من قري شرق النيل حينما وصلت لهم شائعة حرق المسجد العتيق وهو أكبر مسجد في المدينة.. وذهبنا إليهم لتهدئتهم. وأوضحت منصورة الراوي أمينة المرأة بنجع حمادي أنها حرصت علي زيارة أسر الضحايا لتهدئتهم والتخفيف من آلامهم والتواجد معهم، أوقاتًا طويلة ونقل مطالبهم إلي المسئولين في الحزب والنواب، والحزب يبحث الآن عن فرصة عمل لزوجة الشرطي المسلم الذي راح ضحية هذا الحادث. وكان للوحدات الحزبية دور آخر وهو ما أكده أحمد بكري أمين الوحدة الحزبية بنجع قابول قائلا أن أهالي الصعيد يتخوفون من رجال الشرطة ويأمنون للقيادات الشعبية وكان لذلك دور في الحفاظ علي أهالي البلد وعدم انتشار الشائعات والتأكيد علي المواطنة بأنها مؤتمرات شعبية لاخماد الفتنة وتهدئة الأجواء بعدما أعطتنا القيادات الحزبية والنواب مساحة في التحرك. إلي ذلك تبدأ أمانة قنا بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والإعلام والرموز الكنسية والإسلامية بالمحافظة تنفيذ خطة تستهدف تنظيم لقاءات وبرامج للتوعية بنقاط الالتقاء بين قطبي الأمة وخطورة التطرف الطائفي باعتباره بات قضية مصيرية يخضع لها استقرار وأمن البلد. وقال د. خيرت عثمان أمين الحزب الوطني بقنا إن ما حدث في نجع حمادي لم يكن المقصود منه مسيحي أو قبطي إنما فعل أثم قام به مجرم متهور لا يستحق التهاون معه، وأن قيمة التعويضات التي خلفتها أثار ذلك الحادث ترتبط بتقارير النيابة العامة بعد الانتهاء من تحقيقاتها.