قنا محمود فاضل وكتب: باسم ابوالعباس بعد أربعة أيام من أحداث العنف والشغب عاد الهدوء إلي مدينة نجع حمادي وبدأ الاهالي في الخروج إلي الشوارع بتشجيع من نواب مجلسي الشعب والشوري وبالتزامن مع بدء الامتحانات في المدارس وفتحت المحال التجارية وامتلأت الشوارع بالأعلام المصرية ولافتات تهنئة المسلمين للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد. ورغم سيطرة الشائعات علي الأجواء فإن القيادات الشعبية تحاول التهدئة من خلال المؤتمرات والجلسات الشعبية. وخففت قوات الأمن تواجدها بشوارع المدينة واقتصرت علي تأمين مداخلها ومخارجها والمصالح الحيوية. ومن جانبه خرج اللواء مجدي أيوب محافظ قنا من حالة الصمت التي صاحبته منذ الحادث والتي أثارت الجدل حيث زار مساء أمس الاول الكنيسة المطرانية بنجع حمادي في لقاء سري للمصالحة ولتقديم العزاء للانبا كيرلس أسقف نجع حمادي. وأشاد المحافظ بدور الأنبا كيرلس في تهدئة الشباب الأقباط والتعاون مع أجهزة الأمن لاحتواء الموقف، نافياً ما تردد حول وجود خلاف بينهما قائلاً هابوسك عشان محدش يقول إن فيه حاجة بيني وبينك. وفي لقاء مغلق اجتمع أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني مع نواب مجلسي الشعب والشوري والقيادات الحزبية بمنطقة شمال قنا بمقر الحزب بنجع حمادي، وعلي جانب آخر انتقلت لجنة تقصي الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الانسان لمتابعة الاحداث علي أرض الواقع بوفد ضم د.جورجيت قليني عضو مجلس الشعب والمستشارة سامية المتيم عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ود.نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشوري، بالاضافة إلي د.فؤاد رياض استاذ القانون، وزارت اللجنة أهالي الضحايا والكنيسة المطرانية لتقديم واجب العزاء وتبعه لقاء آخر من محافظ قنا. وعلق بباوي: إن الحالة في مدينة نجع حمادي أصبحت هادئة نتيجة الجهد المبذول من القيادات الامنية والشعبية لاحتواء هذه الازمة والقضاء علي انتشار الفتنة الطائفية، ووصف مرتكبي الحادث بالشخصية الاجرامية وأن أسباب الحادث سوف تظهر بعد انتهاء التحقيقات، وأشاد أعضاء وفد حقوق الانسان بالجهود المبذولة لإعادة الهدوء للمدينة من جديد. كانت المحال التجارية قد أغلقت أبوابها عقب الحادث مثل فتحي إسكندر الذي يحمل توكيلات الأجهزة الكهربائية وبعض محلات الملابس مثل لوكاس عطا الله ولوكاس ميخائيل والوضحي أكبر تاجر جملة بالمدينة وطومبا أكبر محل لبيع المستلزمات المنزلية. وقال مصدر مسئول إنه تم وقف مطحن الدقيق الموجود في مدخل المدينة عن العمل نتيجة امتناع الكثير من عماله في تشغيل الماكينات إذ إن نسبة الأقباط العاملين في المطحن تتراوح بين 35-40٪.