حصلت روزاليوسف علي نص التحقيقات مع المتهمين في قضية بيع طفلين حديثي الولادة بعدما وجهت لهم النيابة تهم عرض الاطفال للبيع مقابل 12 ألف جنيه للذكر و7 آلاف جنيه للأنثي. قالت النيابة في مذكرتها إن التهمة ثابتة في حق المتهمين ووصفت الطبيب بالشيطان الأكبر الذي جعل من عيادته غير المرخصة مكانًا للاتجار في الأطفال ووصفت الداية بالأفعي التي اتخذت من مهنتها متكئًا لإجرامها مستغلة ظروف ضحاياها. أضافت المذكرة أن المتهم الأول لم يراع ضميره وانتزعت منه الرحمة عندما ألقي بالطفلين حديثي الولادة بحجرة مظلمة قذرة معدومة التهوية.. وكلف السمسار بالبحث عمن يشتريهما.. وطلبت النيابة في نهاية المذكرة، من هيئة المحكمة توقيع أقصي عقوبة علي المتهمين في مثل تلك الجرائم. وأكدت تحريات المباحث أن المتهمين هم كميل سمير 49 سنة طبيب نساء وداية تدعي ريحانة وممرضة بعيادة الطبيب، وسمسار وكوافيرة والأب والأم بائعا طفليهما، وعاقر وزوجها مشتريا الطفلين وتوصلت المباحث الي أن المتهم الأول احتفظ بالطفلين داخل عيادته في غرفة مظلمة قذرة وتركهما مع الداية لعرضهما للبيع. وأفادت إدارة العلاج الحر بعدم وجود ترخيص لعيادة الطبيب وأنه غير مسجل له أي درجات علمية. وقال الطبيب المتهم أمام النيابة أن الداية ريحانة شهرتها حنان أحضرت له الطفلين حديثي الولادة لعلاجهما من الجفاف وسوء التغذية ووافق مقابل 100 جنيه في اليوم كمصاريف لعلاجهما ورعايتهما وإقامتهما بالعيادة، وأنكر تهمة الاتجار بالطفلين. وواجهته النيابة عن اعتياده الاحتفاظ بالأطفال داخل عيادته لعلاجهم فأجاب أن الطفلين صعبوا علي وكنت أباشر علاجهما بنفسي لعدم وجود طاقم تمريض بالعيادة. وقالت المتهمة الثانية الداية ريحانة في التحقيقات إنها تعرفت علي مني والدة الطفلة عن طريق كوافيرة تدعي ولاء واعترفت لها بأنها حملت سفاحًا من خطيبها وأن ميعاد الولادة قرب وساعدتها في الولادة، بمستشفي الدكتور خالد وأخبرتني أنها لا تريد طفلتها بعد الولادة وأن تتركها عندي فترة وسوف تأخذها بعد عدة شهور فتوجهت بالطفلة إلي فادية العاملة بعيادة الطبيب، وطلبت منها أن ترعاها لأني مشغولة، ولم تعرف شيئًا عن الطفل الآخر الذي عثر عليه داخل العيادة. وبسؤال المتهمة الثالثة فادية عاملة بعيادة الطبيب قالت إن الداية ريحانة أحضرت الطفلين وليس طفلة واحدة بغرض بيعهما وأوضحت أن الداية بدأت تتردد علي العيادة في تلك الفترة، وبعدها حضر لي السمسار المتهم وأخبرني أن عاقرًا وزوجها يريدان شراء الطفلة لكن لم يتم الاتفاق لاختلافهما مع الطبيب علي ألف جنيه. وبسؤال جميلة المتهمة الخامسة العاقر التي أرادت شراء الطفلة قالت إنه حضر إلينا السمسار فوزي وزوجي وأبلغني أن هناك طفلاً صغيرًا عند الدكتور كميل وأنه يريد أحدًا يتبناه ولأني عاقر وافقت لكن عندما ذهبت وجدته يطلب منا مبلغ 7 آلاف جنيه فقلت له أنا حدفع خمسة. ثم تركناه لعدم كفاية الأموال. وبسؤال السمسار فوزي عامل مطبعة قال إنني توجهت للطبيب لاستلم إيجار العيادة وأعطيه لمالكته وبعد فترة أبلغني الطبيب كميل بأن لديه طفلاً صغيرًا ويريد أن يتبناه أحد فأخبرت عاقراً وزوجها بذلك لكن لم يتم الاتفاق مع الطبيب للاختلاف حول المبلغ المالي. وقالت ولاء الكوافيرة المتهمة السابعة إن المتهمة مني الأم هي نجلة خالي وأرادت أن تتم ولادة مولودها الجديدة بسرية فعرفتها علي الداية ريحانة فهي زبونة عندي. فيما قالت الأم مني وزوجها محمد أن الداية طلبت منهما مبلغ ألف جنيه مقابل أن تتم الولادة في سرية وتوجهت بهما إلي مستشفي الدكتور خالد وبعد الولادة أخذت المبلغ.. وأخبرتني أن المولودة أنثي لكنها توفيت وتريد مائة جنيه لدفن الجثة فأعطيتها المبلغ.. وأكد الوالدان أنهما لم يريا ابنتيهما مطلقًا.