أصر والده علي إلحاقه للدراسة بالأزهر الشريف، ليدرس العلوم الشرعية والدينية إلي جانب العلوم العلمية الأخري. واستجاب محمود عبدالله لرغبة والده، وأنهي دراسته بكلية أصول الدين العام الماضي، وهو يرفض العمل في غير مجال دراسته، ولذلك يتولي إدارة أراضي والده. في الوقت نفسه يستعد للحصول علي دورات متخصصة في الكمبيوتر واللغات، علي أمل أن يتمكن فيما بعد من المشاركة ضمن مجموعة الدعاة المبعوثين من وزارة الأوقاف إلي الخارج، بما يساعده علي القيام بدور بارز في نشر المبادئ الدينية الصحيحة في الخارج والمساهمة في تصحيح المعلومات الخاطئة حول الإسلام. يعارض محمود البالغ من العمر 23 عاما عودة صاحب فتوي إرضاع الكبير إلي وظيفته السابقة في رئاسة قسم الحديث بالكلية. وينتقد فوضي الفتاوي العشوائية علي الفضائيات الخاصة، ويطالب برقابة أزهرية علي الفتوي. ويكره ربط الدين بالسياسة، أو ممارسة العمل السياسي خلف قناع الدين، واستقطاب الشباب باسم الدين لهذا يدعو إلي تفعيل حقيقي لدور الشباب علي الساحة السياسية. يقضي محمد أوقات فراغه في متابعة البرامج الرياضية، وهو أهلاوي صميم ويشيد باللاعب محمد أبوتريكة لأنه مهاريا وصاحب أخلاق رفيعة. وتجذبه مؤلفات د.حمدي زقزوق وزير الأوقاف ويشيد بدور وزارته في التصدي لجميع التيارات والتوجهات الموجودة علي الساحة.