لأن والده إمام وخطيب بالأوقاف، حرص علي تحفيظه القرآن الكريم كاملاً وهو صغير. لهذا يحب الاستماع إلي كبار القراء المصريين لأنهم الأفضل في رأيه علي الإطلاق. وأصر والده علي إلحاقه بالتعليم الأزهري ليتيح له فرصة تعلم العلوم الشرعية إلي جانب الدراسات العلمية والثقافية الأخري. لكن محمود ياسين البالغ من العمر 26 عاما أصر علي عدم استكمال تعليمه واكتفي بالثانوية الأزهرية، فجميع الخريجين يعانون من البطالة. قرر محمود الخروج إلي العمل في صناعة التحف الزجاجية، لكنه وجد أن أصحاب المصانع يجبرون العمال علي التوقيع علي شيك بمبلغ ثلاثة الآف جنيه، خوفا من ترك العمل فالعمالة في هذا المجال قليلة ونادرة. فافتتح مع أخيه الأكبر ورشتهما الخاصة لصناعة "البيركس". وهو ما مكنه من تكوين نفسه والزواج في سن صغيرة، وأنجب فتاة صغيرة يراها كل حياته كما يقول، وهو يحب قضاء أطول وقت ممكن في اللعب معها. يعشق محمود كرة القدم، ويواظب علي ممارستها مع أصدقائه. وهو متعصب جدًا للنادي الأهلي، ويحب محمد أبو تريكة بشكل خاص، لأنه لاعب مهاري ومع ذلك متواضع. وهو مقبل علي مشاهدة أفلام الكاراتيه الأجنبية، إلي جانب برامج المصارعة الحرة. محمود عضو بالحزب الوطني بالقليوبية، وفي رأيه أن الحزب الوطني يهتم بالشباب ويحاول حل مشاكلهم. في الوقت الذي تفكر فيه الأحزاب الأخري في مصالحها الشخصية.