محمد محمود الابن الثاني في أسرة مكونة من خمسة أشقاء، والده موظف مرموق في إحدي شركات القطاع العام، أصر أبوه علي إلحاقه بالأزهر الشريف، لدراسة العلوم الشرعية والدينية إلي جانب العلوم العلمية الأخري، استجاب محمد البالغ من العمر 29 عامًا لرغبة والده، لكن مجموعه في المرحلة الثانوية لم يكن كافيا للالتحاق بكلية اللغات والترجمة التي يرغب بها، فدرس في كلية اللغة العربية. أثناء الدراسة قرر محمد الخروج إلي العمل في فترات الإجازة الصيفية، مساهمة منه في رفع العبء عن أسرته فعمل في مقهي في منطقة ناهيا بمحافظة السادس من أكتوبر، محل ميلاده، وبعد ذلك في سنترال خاص، خلال ممارسته لتلك الأعمال أنهي محمد دراسته بتقدير عام جيد جدًا،مما ساعده علي العمل مراجعًا لغويا في عدد من الشركات ومراكز البحوث الإعلامية فضلاً عن العمل في بعض المواقع الالكترونية. افتتح محمد "سنترالاً" صغيرًا واستطاع توفير مسكن بسيط للحياة الزوجية، وكون أسرة صغيرة فأنجب ولدًا اسماه "عمر" وبنتًا سماها "مريم". ولا تبعد مشاغل العمل ورعاية الأسرة محمد عن متابعة أحداث السياسة العالمية، وتسجيل رأيه فيها، وهكذا يقول إن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما لن تختلف كثيرًا عن سابقتها، فالسياسة الأمريكية واحدة رغم اختلاف الوجوه، بدليل عدم تحقيق أي تقدم يذكر في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، لكن محمد مهتم أكثر بكرة القدم، وبالرغم من حبه الشديد للنادي الأهلي، إلا أنه يكره التعصب الأعمي، وما يقوم به البعض من ممارسات غير أخلاقية، والتلفظ بألفاظ بذيئة في مدرجات كرة القدم، ويحلم محمد بأن يتمكن من توفير مستقبل آمن لأطفاله يعينهم علي الحياة في ظروف أفضل من ظروفه.