إذا كان النائب البريطاني جورج جالاوي وجد من يقول له أنه شخص غير مرغوب فيه أو كما يعرف دبلوماسياً persona non grata رداً علي سفالته وبذاءاته في حق مصر.. فإن سفلة آخرين تعج بهم الساحة المصرية مارسوا أرخص الأدوار في وقت كانت تخوض فيه بلدهم حرباً وإن لم تستخدم السلاح حرباً عن سيادتها والسيادة لمن لا يعرف هي عنوان الكرامة والشرف لأي بلد ومن ثم فإن الوطن الذي يتهاون في سيادته يهون عليه شرفه وكبرياؤه، مثلاً - فيما كانت مشاعر الغضب والنار مشتعلة في صدور كل ما هو مصري بعد استشهاد الجندي أحمد شعبان برصاص حماس، تخرج جريدة محسوبة علي إنها مصرية في حين أن أجندتها فارسية مائة في المائة وتخدم هذه الأجندة بكل بجاحة تارة بحوار لأحمدي نجاد وتارة أخري بحوار لبشار الأسد فضلاً عن مواقفها وكتاباتها ولا أقول أخبارها لأنها كانت ولازالت جريدة يومية بلا خبر، المهم أن هذه الجريدة أو ساوند أوف إيران حتي نضعها في التوصيف الدقيق جاء المانشيت الرئيسي لها الخميس الماضي انتهاء أزمة شريان الحياة بعد مواجهات مع الأمن المصري تم بعد ذلك عنوان فرعي مقتل جندي مصري علي الحدود، وهذه هي قمة السفالة.. فالمعروف أن أي مطبوعة صحفية عنوانها الرئيسي هو عنوان توجهها ورسالتها ويخرج هذا العنوان أو المانشيت بعد ترتيب كل صحيفة لأولوياتها الخبرية من المعروض في سوق الأحداث والأخبار اليومية.. إذن اختارت ساوند أوف إيران أولوياتها وهذا حقها ولكن أن تقلل مما يحدث لشهيد القوات المسلحة المصرية شهيد الواجب الوطني وتقول مقتل وكأنه قتل علي سبيل الخطأ أو في حادث قدري.. فهنا يجب أن نقف في وجه هؤلاء وما يمارسونه من أفعال ونتصدي لسفالتهم إلي أن يخرج من يبلغهم بأنهم غير مرغوب فيهم.