قال الأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، الجمعة (15-1)، ان "مشروع المقاومة جعل الكيان الصهيوني يعيش اليوم مأزقا حقيقيا باعتراف قادته، مما جعله يستعين ببعض الأنظمة العربية للقيام ببعض الأعمال، كبناء الجدار الفولاذي". ودعا نصر الله خلال كلمة في الملتقى العربي والدولي ببيروت الى دعم مشروع المقاومة بمواجهة الحرب النفسية أو الناعمة وحرب التشويه والطائفية.
وأكد ان المقاومة ستفشل هذه المخططات وستغير وجه المنطقة. كما أشار الى ان كل انجازات المقاومة تحققت في أسوا الظروف، و"في ظل التآمر والتواطؤ حتى من ذوي القربى".
كما لفت الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله الى الفشل والإخفاق والتراجع الذي يعيشه المشروع الأمريكي في المنطقة والتي تعتبر من مقدمات السقوط النهائي لهذا المشروع.
وأضاف ان الهدف من المشروع الأمريكي كان استهداف حركات المقاومة وإسقاط الحركات المقاومة لمشروع الهيمنة وانجاز تسوية للقضية الفلسطينية بالشروط الأمريكية الصهيونية إلا ان "مشروع المقاومة وأهلها" استطاعوا أن يحققوا انجازات تاريخية كبيرة.
ودعا نصر الله الملتقى الى مساندة المقاومة بالدرجة الأولى في مواجهة الحرب النفسية، أي الحرب الناعمة، والتي استطاعت أن تكون من أهم وسائل الحرب".
زوال الصهيونية من ناحية أخرى أكد عضو مجلس العموم البريطاني جورج جالاوى، بأن المقاومة حق مشروع لسكان الأرض المحتلة وقال بأن حزب الله أثبت للعالم أجمع أن "إسرائيل" ليست تلك القوة التي لا تقهر . وقال التاشط البريطانى أن "الصهيونية ستزول، لأنها جسم غريب زُرع في العالم الإسلامي ، بفعل المال والسلاح الأمريكي والبريطاني"، وبأن من "حق المحتل أن يقاوم بكل الوسائل المتاحة"، وبأن بلاده "ستعتقل حتما (وزيرة الخارجية (الإسرائيلية) السابقة تسيبي ليفني إن وطأت قدماها أرض بريطانيا، وبأن لندن "ستفتح، في نهاية المطاف، حوارا مع قادة غزة"، تماما مثلما فعلت مع حزب الله. وأضاف أن "إسرائيل" لم تعد القوة التي لا تقهر.و نصر 2006 كما يراه النائب البريطاني هو نصر "الصمود" (قالها بالعربية)، وكسر الخوف، إذ لم يعد الناس يخافون من "إسرائيل"، فكل ما تملكه الدولة الصهيونية حاليا هو دفع الجميع إلى الحافة، تهديدا ضد لبنان وإيرانوغزة. لكنها، لن تشن حربا على أي منها، حسبما يعتقد.
وقال النائب البريطانى أنه لا يعتقد أن الآلة الحربية الصهيونية ستمس إيران. فالأخيرة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة، كما أن الكيان الصهيونى يعلم، (أو هكذا لقنته واشنطن) أن "العواقب ستكون وخيمة جدا"، لأن طهران "سترد على "إسرائيل" وعلى الأصول الأمريكية في المنطقة، وخاصة في "الخليج الفارسي"، كما أنها ستجعل من العراق بلدا لا يحكم، في غضون ليلة واحدة. احترام تركيا وعن سوريا، قال جالاوي إنه يتعين على العالم ألا ينتظر من آخر دولة عربية صامدة، أن تتخلى عن شرطها الأساسي في المفاوضات، وهو استعادة الجولان المحتل، لافتا إلى أن فرنسا لا يمكن أن تكون وسيطا بديلا عن تركيا، "لأن المستعمرين لا يمكنهم حل المشاكل التي خلقوها.
أضف إلى ذلك أن تركيا دولة جديرة بالاحترام، وكذلك وساطتها، بحسب جالاوي، الذي وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه "أعلى رجل في العالم مقاما"، فإرغام "إسرائيل" على الاعتذار عن إهانة أنقرة، يعني أن تركيا تحترم نفسها، وتستحق احترام الآخرين.
وخلال حفل أقيم لتكريم المشاركين في مؤتمر "مع المقاومة"، قال جالاوي إنه يتمنى لو أن لمصر زعيما مثل أردوغان.
و قال إنه ليس حاقدا على مصر لما ارتكبته بحق "قافلة شريان الحياة"، ولقيام سلطاتها برشق الناشطين بالحجارة، ولكنه أكد أنه سيتحدى قرار القاهرة ب"إعلان جالاوي شخصا غير مرغوب به على أراضيها" في المحاكم المصرية، "لأنني لم أخرق أي قانون مصري".
وعن الإرهاب، قال جالاوي إن ما يدفع شبابا يافعين إلى تفجير أنفسهم هو مستنقع الكراهية والمرارة الذي تغذّيه واشنطنولندن، عبر "دعم (إسرائيل) واحتلال البلدان، وقتل الملايين، ومساندة الدكتاتوريين عبر تزويدهم بالسلاح لقاء المال والنفط، والسرية المصرفية".
لذا فإن الحل يكمن في "تجفيف المستنقع، عبر قلب سياساتنا، ووقف الاحتلال، وقطع العلاقات مع (إسرائيل) والأهم عبر الدفاع عن العدالة الفلسطينية"، مستغربا "أن يعيش أحدهم بقرب مستنقع وأن يتخيل بأن الذباب لن يعود". وقال جالاوي أنه لم يندم يوما لأنه عشق فلسطين، حتى ولو كان هذا العشق سيدمر مهنته، كما حذره أهله وأصدقاء الصغر، ولو حرمه هذا العشق من الوزارة أو رئاسة الوزارة، ولو أن هذا العشق جمعه بأصدقاء غير مخلصين. هو لم يندم "لأن هذا العشق عاد علي بمحبة الملايين، في العالم الإسلامي".