نفى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية إلى جماعته بالعمل على تنفيذ عمليات تضر بمصلحة مصر بتكليف منه ، وأنكر أن يكون للحزب أدني نية لتنفيذ أو التخطيط لشن هجمات ضد مصالح أو شخصيات مصرية. وقال نصر الله في خطاب بثته قناة "المنار" التليفزيونية التابعة لحزب الله - ردا على ما أعلنته السلطات الرسمية المصرية من اعتقال مجموعة تابعة لحزب الله في مصر - أن المواطن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية حاليا ، والذي تم اعتقاله قبل شهر من الحرب الإسرائيلية على غزة ، هو عضو بالفعل في حزب الله علي حد قوله ، ولكنه أشار إلى أن ما كان يقوم به "هذا المجاهد في حزب الله هو نقل الدعم اللوجيستي" إلى المقاومة الفلسطينية في غزة ، مؤكداً أن هذا هو "الأمر الوحيد الذي لم يذكره المدعي العام في مصر". وقال نصر الله : "نحن نقول الأمور بوضوح ، وما نقوم به نتحمل مسئوليته ، وأنا أؤكد أن سامي المعتقل في مصر هو عضو في حزب الله ولا نستحي منه ، وما كان يقوم به هو عمل لوجيستي لمساعدة الفلسطينيين لنقل عتاد وأسلحة إلى داخل فلسطين ، وهذا هو الشيء الوحيد الصحيح الذي لم يرد في بيان المدعي العام المصري ، وهو لم يقرب من هذا الموضوع لأن هذه التهمة هي إدانة له ولمصر ومفخرة للمتهم". وأضاف نصر الله : " كل التهم المساقة في بيان المدعي العام هي افتراء ولا شيء منها صحيح وهدفها إثارة الشعب المصري". وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الكثير من المعتقلين لدى السلطات المصرية ليست لديهم أي علاقة بحزب الله ، مشيراً إلى أن "من يجب أن يدان اليوم هو النظام المصري الذي لا يزال يحاصر قطاع غزة". وقال نصر الله إن الحملة المصرية على حزب الله تجري منذ تلك الحرب ، على إثر موقف حزب الله الذي دعا لفتح المعابر باتجاه قطاع غزة ووجوب فتح معبر رفح. وأكد نصر الله أن حزب الله مجرد صديق لإيران ولا يهدف إلى نشر الفكر الشيعي في المنطقة العربية ولا في لبنان نفسه ، وقال : "إننا لا نريد أن ندخل في عداء مع أي نظام عربي" مهما كانت خلافاتنا مع أي من هذه الأنظمة ، وضرب مثلا لذلك بأنباء واتهامات وجهت إلى حزب الله بعلاقته ببعض المعتقلين في اليمن والبحرين ، مؤكدا عدم صحة كل هذا. واختتم نصر الله حديثه بالقول إنه لو كانت هناك لدى أي دولة معلومات عن معتقلين على صلة بحزب الله فينبغي أن يتم التعامل مع هذه المعلومات بشكل متبادل وبهدوء من غير تصعيد منعا لاستفادة إسرائيل من هذه الأوضاع. وكان المستشار عبد المجيد محمود النائي العام المصري قد أكد أنه تلقى بلاغا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد بقيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره إلى مصر بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تهدف إلى القيام بعمليات عدائية داخل مصر وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها فى تلك العمليات.