اثأر إعلان وزارة الخارجية المصرية اعتبار النائب البريطانى جورج جالاوى شخصاً غير مرغوب فيه لن يسمح له مستقبلاً بالدخول إلى مصر، تساؤلات عدة حول مدى تأثير هذا القرار على العلاقات المصرية البريطانية، خاصة فى ظل ترأس جالاوى لحزب الاحترام البريطانى. الخارجية استندت فى قرارها إلى ما سبق أن قاله جالاوى فى أحاديث له مع وسائل الإعلام، وأثناء وجوده فى قطاع غزة التى دخلها مع قافلة المساعدات الإنسانية "شريان الحياة 3" من خلال معبر رفح المصرى، "أنه لا يسعده أن يذهب إلى مصر وأنه لا يرغب فى العودة إليها أبداً". السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يرى أن منع جالاوى من دخول مصر لن يؤثر على العلاقات المصرية البريطانية، وذلك لأن من حق مصر أن تمنع من يقوم بالتعدى على السيادة المصرية، بعد أن قام بهجوم على السلطات المصرية وإخلاله للهدف الذى جاء من أجله لمصر للعبور لغزة. وأضاف الغطريفى"أن اتخاذ الجانب المصرى هذا القرار يتوقف على مدى جدية الأسباب الموجودة بالطبع لدى وزارة الخارجية". من جانبه أكد عبد المجيد فريد، رئيس مركز الدراسات العربية بلندن، أن مثل هذا الأمر لن يخل بالطبع بطبيعة العلاقات الموجودة بين القاهرة ولندن، لأن أفعال جالاوى وقافلته أساءت كثيراً للسيادة المصرية، وهو ما دفع الحكومة المصرية للتعامل القانونى معه، لأنها إذا تركت الأمور وفقاً للأهواء فإن الأمر معرض للتكرار ، وهو ما لا ترضى عنه مصر. على العكس تماماً يتوقع السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصعيداً من الجانب البريطانى قد يؤدى إلى قطع العلاقات بين البلدين، مرجعاً ذلك إلى أن جالاوى يعد نائبا فى البرلمان البريطانى وهو من الشخصيات الرئيسية فى بريطانيا. وأكد الأشعل أن إقدام مصر على هذه الخطوة أوضح للعالم أجمع أنها غير محايدة وإنها تمنع أى محاولة لإنقاذ أهل غزة، وهى تقوم بحصار إضافى على أهل غزة الذين هم لسوء الحظ يقعون تحت رحمة مصر فى انتظار رحمته بفتح المعبر ووصول الإعانات، واصفاً البيانات التى تصدرها الخارجية الخاصة بأحداث الحدود بأنها بيانات كاذبة.