مصر هي ثاني دولة في القارة السمراء بعد جنوب أفريقيا تقوم ببناء مفاعل نووي. أول مفاعل أبحاث نووية (اي تي-ر ر-1 ).. ومفاعل آخر متعدد الأغراض في أنشاص يقع علي بعد 60 كيلومترا من القاهرة وتوجد أربعة مراكز بحثية بهيئة الطاقة الذرية منها ما هو مختص بالأبحاث النووية ومنها للنفايات وآخر للأمان والرقابة علي الإشعاع.. وعن نشاط الهيئة وخطتها في العام الجديد. يحدثنا د.محمد طه حسين القللي رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية فيقول هناك عدة مشروعات للهيئة تري النور مع بداية العام علي رأسها وحدة تشريع الأغذية وتعقيم المواد الطبية في الإسكندرية لخدمة تصدير المنتجات التي يتم حفظها في الإشعاع بالإضافة لوحدة مدينة نصر وستنتهي الإنشاءات في آخر يناير وجار تركيب المصدر المشع. كذلك يتم إنشاء وحدة إنتاج نظائف جديدة للاستخدامين الطبي والصناعي في أنشاص مع بداية العام لإنتاج نظير مشع يستخدم في تصنيع المولدات وهو "الموليبدنيم -99 "، وإنتاج "التيكنسيوم- 99 م "المستخدم في التشخيص الإشعاعي بالطب النووي.. وذلك بالتعاون مع شركة "إنفاب "الأرجنتينية كما أن هناك مشروعا لإنتاج مولدات جل "التيكنسيوم 99" بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والصين. ويضيف د. محمد طه حسين أن الهيئة مازالت مستمرة في برنامجها لتأمين الأمن الغذائي بإنتاج طفرات لتأمين المحاصيل الزراعية مثل طفرات "السمسم والقرطم والحمص والأرز والقمح" وذلك لرفع إنتاجية الفدان لعدم إمكانية التوسع الأفقي فالهيئة تلجا للدراسات التي تعتمد علي فكرة التوسع الرأسي لزيادة المحصول في الفدان الواحد. هذا فضلا عن مشروع المعجل الإلكتروني لتحضير "البوليمرات" و"الهيدروجيلات" الزراعية التي تحتفظ بالماء والمستخدمة في استصلاح الأراضي الزراعية واتساع الرقعة الخضراء كذلك تستخدم في مجال الطب النووي لعلاج الجروح والحروق والقروح.. وقد أجريت عدة دراسات لرفع قدرته من 1.5 مليون إلكترون فولت إلي 3 ملايين إلكترون فولت وصناعة كابلات لتحمل الحرارة العالية. ويؤكد د. محمد طه حسين أنه فضلا عن الدور الرقابي للهيئة كأحد المشاركين في البرنامج المصري النووي فهي تستعد أيضاً لرفع قدرات الكوادر البشرية في هذا المجال بالتعاون مع عدة جهات منها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا والصين وكوريا وذلك من خلال إقامة ورش عمل ودورات تدريبية و تبادل الخبراء والسفراء المعنيين بهذا المجال لمد جذور التعاون واكتساب الخبرات.