طهران تبدأ مناورات عسكرية الشهر المقبل

في الوقت الذي يسود فيه التوتر بين ايران والدول الكبري بسبب المهلة التي أعلنتها طهران للاتفاق حول برنامجها النووي، أعلن مسئولون عسكريون ايرانيون أن طهران ستطلق الشهر المقبل مناورات وتدريبات واسعة النطاق ترمي إلي "تعزيز استعدادات جيشها لرد عدوان يستهدف البلاد" وفق ما نقلته قناة "برس" الإيرانية عن اللواء أحمد رضا بوردستان، قائد القوات البرية.
وقال بوردستان أن وحدات من الحرس الثوري ستشارك في المناورات التي "ستحسّن الأمن الوطني الإيراني والأمن الإقليمي علي حد سواء،" في حين وضعت القناة التدريبات في إطار استمرار التهديدات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران علي خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. من ناحية أخري، كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أمس أن المخابرات الأمريكية تعتقل رجل أعمال إيرانيا كان يحاول عقد صفقة مع تجار سلاح في جورجيا يحصل فيها علي أسلحة وأنظمة عسكرية.
وذكرت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية حصلت علي تسجيل فيديو يظهر أمير حسين الضبيلي الذي كان مبعوثا من الحكومة الايرانية للتفاوض مع تجار السلاح في جورجيا لبيعه أجزاء حساسة في الطائرات الحربية وأنظمة الصواريخ، لكن التجار الذين تفاوض معهم كانوا عملاء لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" فاعتقلوه خلال العملية وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في الولايات المتحدة.
علي صعيد الوضع الداخلي، حذر مسئول المطبوعات بوزارة الثقافة والإرشاد، المسئولين عن صحيفة اعتماد "الإصلاحية" بإغلاق الصحيفة في أعقاب نشرها مقالاً بعنوان "هل تضيع المرجعية" وانتقدت خلالها قرار الحوزة الدينية في مدينة قم بسحب الأهلية عن المرجع الديني يوسف صانعي، وهو ما اعتبرته الوزارة تشكيكا في مكانة الحوزة، ويتعارض مع أهداف الإمام الخميني.
كما حذر المسئول الايراني صحفا معارضة أخري وهي ابتكار، آرمان روابط عمومي، كاروان إضافة إلي وكالة أنباء إيلنا، بحجة نشر أخبار معارضة للثورة. من جانبه، قال برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي أمس متحدثا لاذاعة "ار تي ال" ان النظام الايراني "مهدد" بفعل "اشخاص مصممين بشدة بعضهم متدين للغاية، ومن المرجعية الشيعية نفسها".
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الايرانية أمس تأجيل زيارة كان من المقرر ان يقوم بها وفد من البرلمان الاوروبي الاسبوع الجاري الي ايران، الي موعد غير محدد.
وكان من المقرر ان يلتقي وفد النواب الاوروبيين اعضاء في مجلس الشوري الايراني وناشطين من اجل حقوق الانسان.
من جهة أخري، وفي اطار جهود تعزيز العلاقات بين ايران وقطر، وصل حسن بن عبد الله الغانم وزير العدل القطري أمس الي طهران.
وأفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن السفارة الايرانية في الدوحة أن عبد الله سهرابي السفير الايراني لدي قطر أكد أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية تلقاها الوزير القطري من نظيره الايراني سيد مرتضي بختياري.