أبي عام 2009 ان يرحل دون أن يترك في نفسي حزنا وألما افقدني فرحة استقبال 2010 قبل رحيله بيومين اختطف الموت زميلا صحفيا دون اي مقدمات. رحل أشرف الفقي مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الاوسط بالإسكندرية ورغم أنه تولي هذا المنصب منذ عامين فقط ولم يكن معروفا من قبلها في مدينتنا الا انه ترك في نفس كل من عرفه حزنا وألما فقد عرفناه زميلا محترما دمث الخلق يقدر للمهنة قدسيتها ورغم اني لم ألتقه إلا مرات قليلة -إلا أني صدمت فور سماعي نبأ وفاته. فالزميل الراحل حضر من القاهرة لحضور مؤتمر بمكتبة الاسكندرية باعتباره عضوا في اللجنة الاستشارية بها حيث وافته المنية في الفندق قبل مغادرته متوجها للمؤتمر. رحل الفقي وترك طفلين صغيرين وزوجة شابة مازالت في ذهول لا تصدق ان يختطف الموت منها زوجا محبا في ريعان الشباب دون مقدمات تركنا وتساءلنا هل كان مريضا هل غضب غضبا شديدا هل وهل؟ ونسينا ان الموت لا يحتاج اسبابا فلكل أجل كتاب وموعد معروف قبل ان نولد رحل زميلنا العزيز في نهاية 2009 وجعلني علي المستوي الشخصي أنسي نجاحاتي ومناسباتي السعيدة التي تمت في هذا العام لأتذكر فقط الموت ولأول مرة في حياتي امسك زجاجة والقيها من شرفة منزلي ليلة رأس السنة واقول لها ارحلي 2009 بآلامك واحزانك واهلا 2010 ربما تحملين معك بعض الافراح. إلهام رفعت