رفضت الصين أمس الاتهامات التي وجهتها اليها بريطانيا بإفشال قمة المناخ الأخيرة في كوبنهاجن وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الصينية جيانج يوي إن مثل هذه التصريحات ضد الصين من "فرد دبلوماسي بريطاني" احتوت علي"محاولات سياسية واضحة" حيث تم الادلاء بها بهدف الإفلات من التعهدات وإثارة الفتن والنزاعات بين الدول النامية. وأضافت جيانج قائلة إن مثل هذا الهجوم يأتي من أجل التملص من التعهدات التي قطعتها الدول المتقدمة لنظيرتها النامية وإثارة النزاعات بين الدول النامية غير أن المحاولة محكوم عليها سلفا بالفشل الذريع".وقالت" إننا نناشدهم تصحيح الأخطاء والوفاء بالتزاماتهم للدول النامية بطريقة صادقة والابتعاد عن الأنشطة التي تعرقل تعاون المجتمع الدولي في مكافحة التغيرات المناخية. وعلي صعيد متصل ، طالب جوردن براون رئيس الوزرء البريطاني بضرورة تجنب العراقيل التي حدثت في كوبنهاجن في المستقبل .وأضاف قائلا إنه يجب تعلم الدروس من الطريقة التي جرت بها المفاوضات في مؤتمر المناخ. وقال في كلمة مسجلة إنه في بعض اللحظات خشي ألا يتوصل المجتمعون في القمة إلي أي اتفاق بالمرة. وأكد براون قائلا "إنه ينبغي أن نتجنب في المستقبل أن تضع حفنة من البلدان النامية إمكانية الاتفاق علي مستقبل الأرض، "رهينة"، حساباتها ومصالحها. ومن جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة العالم علي السعي للتوصل إلي اتفاق ملزم حول المناخ العام المقبل، مشيرا إلي أن الاتفاق الذي تم بلوغه في كوبنهاجن لا يحقق الغايات المرجوة. كما طالب كي مون قادة العالم إلي "البدء مباشرة بالسعي إلي اتفاق عالمي ملزم قانونا حول الاحتباس الحراري العام 2010"، معتبرا أن تحدي الأممالمتحدة يتمثل في تعبئة الإرادة السياسية اللازمة وترجمتها أفعالا. وأعلن كي مون أنه سيشكل في بداية العام المقبل لجنة رفيعة المستوي ستنصرف إلي بحث قضيتي التنمية والتبدل المناخي.