بالرغم من مرور 9 سنوات كاملة علي التحاقهم بالعمل مازال 1835 موظفاً من العاملين المؤقتين بمراكز معلومات التنمية المحلية في سوهاج يواجهون مأساة حقيقية بسبب عدم تثبيتهم وحرمانهم من جميع حقوق العاملين بالدولة بالإضافة إلي ضآلة مكافآتهم. علاء زهران مدير مركز المعلومات بطهطا أكد أنه حاصل علي بكالوريوس زراعة عام 1987 وتم تعيينه عام 2002 بمكافآة قدرها 200 جنيه شهرياً. موضحاً أن المسئولين وعدوه بالتثبيت خلال عامين ولكن مرت الأعوام ولم يف المسئولون بوعودهم ولم يتم تعيينه حتي الآن. وأضاف عبدالله شوقي أحد العاملين بمركز المعلومات بسوهاج مكافآتنا هزيلة للغاية وهي تتراوح ما بين 100 و200 جنيه حسب كل مؤهل ومنذ التحاقنا بالعمل منذ 9 سنوات لم تزد هذه المكافآت فهل يعقل هذا في ظل الارتفاع الجنوني فهل تكفي ال100 جنيه للانفاق علي أسرة من 3 أشخاص أو شخصين مثلا ويتساءل لماذا تم الإعلان عن الاحتياج عن موظفين للعمل بمراكز المعلومات ولماذا وعدونا بالتثبيت خلال عامين أو 3 أعوام علي الأكثر وكل هذه الوعود تبخرت ولم نعد نصدق وعود المسئولين بعد ذلك. ويقول إيهاب موسي أن مظعم العاملين تجاوزوا السن المؤهلة للتقدم للعمل في المصالح سواء الحكومية أو الخاصة فقد مضي علي التحاقنا بالعمل حوالي 9 سنوات ومن غير الطبيعي أن أترك العمل الآن وعمري تجاوز ال40 عاماً وأتقدم لوظيفة جديدة. وتقول رشا مصطفي أنا متزوجة وأعول أطفالاً في المدارس وفي حاجة للعمل رغم ضآلة مكافآتها ولكنها تتحمل المشقة والأجر الضئيل من أجل التثبيت. ويشير علي جمال إلي أن جميع العاملين في مراكز المعلومات وعددهم حوالي 35 ألفاً علي مستوي الجمهورية لا يوجد تأمينات اجتماعية لهم ولا تأمين صحي ولا بدلات للتنقل والسفر ولا حقوق لا ضمانات حتي الإجازات غير مسموح بها وإذا حصل العامل علي إجازة يخصم من مكافآته القليلة وأما السيدات فإجازة الوضع شهران فقط بدون أجر فهل يصدق ذلك؟ أضاف جمال نحن مهددون بالفصل في حالة المرض والغياب القهري وهذا مخالف لقانون العمل في مصر فمن حق العامل الحصول علي إجازة مرضية.