أثار قرار المكتب السياسي الخاص بتحديد موعد المؤتمر العام للحزب بعد صدور حكم محكمة الاستئناف الخاص ببطلان تشكيلات الناصري جدلاً واسعاً حول مدي استمرارية الحزب في التجهيز لخوض معركة مجلس الشعب المقبلة من عدمه! وفي الوقت الذي تسعي فيه قيادات الحزب لخوض معركة داخلية للإصلاح وإعادة الهيكلة اعتبر البعض أن هذه الخطوة من شأنها أن تشتت قوي الحزب خلال الفترة المقبلة وعدم توافر مستويات قيادية صالحة لاتخاذ قرار خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه خاصة في ظل التخوف من تكرار تجربة انتخابات 2005! ووسط هذه الأجواء برزت مطالبات متنوعة بابتعاد الحزب عن خوض معركة الشعب لحفظ ماء الوجه! إلا أن فريقاً آخر دعا إلي ضرورة خوض المعركة السياسية حتي يختبر الحزب خلالها قدراته السياسية بعد أن أصابها الاختزال مؤخراً. أمانة الغربية علقت في المقابل موقفها من خوض انتخابات الشعب المقبلة وذلك بسبب إفلاس الحزب ونصح محمد بدر حجازي أمين محافظة الغربية بتأجيل مؤتمر الحزب لحين انتهاء معركة الشعب مؤكداً أنه إذا عقد الحزب مؤتمره العام سيمثل ذلك خطورة علي بنائه والتنظمي ولا سيما أن هذه الانتخابات ستحدد رئيس الحزب المقبل وهو ما يؤكد أنها ستكون معركة طاحنة وهو ما سيحول بالضرورة دون خوض الحزب الانتخابات ا لبرلمانية! علي الجانب الآخر عبر عبدالرازق فرحات أمين مساعد الإسكندرية عن خلو الحزب من عناصر تصلح لخوض معركة جماهيرية بدعوي أن الكوادر خرجت من الحزب منذ فترة ومن تبقوا يعانون من فقدان آليات الحوار مع الجماهير خاصة أن جماعة الإخوان المحظورة نجحت في اختراق العديد من المناطق بالمحافظة والموجودون يفتقرون لوسائل المقاومة. وعبر يوسف عبده أمين محافظة الشرقية عن تشبث بعض المحافظات بحقها في خوض معركة مجلس الشعب بدعوي للمشاركة في معركة سياسية مؤكداً أن محافظة الشرقية ستخوض الانتخابات سواء شارك الحزب أم امتنع.. فمن واجبنا علي حد قوله فضح المؤامرات والتلاعبات!