في محطته الثانية والأخيرة من جولته الأوروبية التقي الرئيس حسني مبارك أمس الرئيس التركي عبدالله جول في القصر الجمهوري بأنقرة وسط طقس بارد بلغ 5 درجات خارج القصر الجمهوري لكن حرارة اللقاء داخله كانت كفيلة بإزالة هذا الشعور بالصقيع. الرئيس مبارك وصل بعد ظهر أمس إلي العاصمة أنقرة بعد نجاح زيارته لباريس وناقش مع الرئيس التركي علي مدار جلستين إحداهما قمة ثنائية بين الزعيمين والأخري موسعة حضرها أعضاء الوفدين- العديد من الملفات الرئيسية بالشرق الأوسط وأفريقيا والعلاقات الثنائية بين البلدين والوضع العالمي بصفة عامة. وتركزت مباحثات الزعيمين مبارك- جول فيما يخص الشرق الأوسط علي الجهود المصرية لإنهاء الخلاف الفلسطيني ورؤية القاهرة لبدء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين علي أساس وضع توقيت زمني لبدء المفاوضات ونهايتها. وجدد الرئيس تحذيراته من المساس بمدينة القدس لما تمثله من وضع ديني للمسلمين والمسيحيين واليهود. كما تطرقت المباحثات للأوضاع في العراق واليمن والصومال وأمن منطقة الخليج والوضع في أفريقيا. وامتدت المباحثات علي مأدبة غداء أقامها الرئيس التركي تكريما للرئيس مبارك والوفد المرافق له. كما عقد الرئيسان عقب المباحثات مؤتمرا صحفيا موسعا حضره ممثلو وسائل الإعلام المصرية والتركية والعالمية، تناولا خلاله ما دار في المباحثات بينهما. كما أجري الرئيس مبارك مساء أمس بمقر إقامته بالعاصمة التركية أنقرة جلسة مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ركزت علي بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلي سبل دعم التعاون الاقتصادي علي المستوي الثنائي، في ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مستمر، وبخاصة علي الصعيد الاقتصادي، بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين والذي فتح آفاقا جديدة لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا. تقاصيل ص2