خلصت دراسة أمريكية إلي نتائج غريبة مفادها أن الوحدة قد تكون معدية، إذ يمكن للشخص الذي يعاني من الوحدة أن "يعدي" بها من حوله. وقال بروفيسور جيمس فاولر، من جامعة كاليفورنيا الذي ساعد في وضع الدراسة التي نشرت في دورية (الشخصية وعلم النفس الاجتماعي): "هذا يعني إذا كنت لا أعرف أي شيء بشأنك، لكني أعلم بأن صديق صديقك يعاني من الوحدة، فهذا يضعني في موقف أفضل للتنبؤ إذا كنت تعاني بدورك من الوحدة أم لا". وبينت الدراسة، التي استعرضتها شبكة سي أن أن وشملت نحو 5 آلاف شخص، أن صديق الشخص الذي يعاني من الوحدة معرض بنسبة 52٪ لأن يعاني من الوحدة، كما أن صديق الصديق معرض بنسبة 25٪ وصديق صديق الصديق معرّض بنسبة 15٪. وفقا لفاولر، فإن البيانات تشير إلي أن الشخص العادي يشعر بالوحدة نحو 48 يوما في العام إلا أن "الوحيد" يعاني دوماً من هذا الإحساس، كما أظهرت الدراسة أن من يعانون من الوحدة، هم الأرجح من يعيشون من دون أصدقاء، ولهم القدرة علي خسارة الأصدقاء باستمرار. وأظهرت الدراسة أن العدوي أقوي من الشخص الذي يعاني من الوحدة إلي صديقه، ثم إلي جاره، غير أنها تنخفض بين الأزواج والأخوة، كما تنتقل بشكل أقوي من النساء إلي الرجال.