معلومات جينية تعود بك إلي 150 ألف سنة ب 250 دولاراً!

"باثواي جينوميكس"تطلق خدمة تحاليل جينية تساعد علي معرفة أمراضك الوراثية اطلقت شركة "باثواي جينوميكس" في سان دييجو بكاليفورنيا الأمريكية تحاليل جينية لمختلف الشرائح الاجتماعية بالتعاون مع عدة خبراء طبيين ، معلنة انها تقدم الخدمة الاكثر شمولية والاقل كلفة. والمرخصة من السلطات المحلية والفيدرالية. بتكلفة تبلغ 250 دولارًا للمساعدة علي كشف احتمال الاصابة بداء السكري او الزهايمر مثلا.
وكانت شركة "23 اند مي"، التي تشارك في ادارتها آن ووجسيكي زوجة احد مؤسسي جوجل وهو سيرجي برين، اطلقت في العام 2006 خدمة تحاليل بقيمة 999 دولارًا خفض ثمنها في عام2008 الي 399 دولارًا. لكنها قدمت الخدمة مع نهاية عام 2009 ب99 دولارًا فقط.
من جانبها تقول "جينوميكس" انها قادرة علي الحفاظ علي هذا المستوي من الاسعار المتدنية مع دقة عالية في التحاليل بفضل مختبر يعتمد أحدث الاكتشافات في السنوات الاخيرة في مجال التحاليل الجينية.
ويقول مؤسس المجموعة جيم بلانت إن "الزبائن مهتمون جدا بتحسين لياقتهم البدنية وصحتهم" موضحا ان "نسبة كبيرة من الطلبات آتية من اوروبا وأمريكا الجنوبية والشرق الاوسط". ويمكن للزبائن المهتمين شراء المعدات المخصصة لعينات اللعاب وارسالها بالبريد الي المختبر. يتلقي الزبائن النتيجة بعد اسابيع قليلة، وهي تشمل معطيات حول الاضطرابات الصحية المحتملة نظرا الي السمات الجينية الخاصة بالشخص بالاضافة الي معلومات حول سوابق جينية تعود الي 150 ألف سنة. يترأس ديفيد بيكر فريق الخبراء العلميين في "باثواي جينوميكس" وهو كان حدد في العام 2008 الجينات المرتبطة بالاستعداد للاصابة بمرض الزهايمر ".وينظر الاطباء الي التحاليل الجينية بشيء من الريبة نظرا للأثر المدمر الناتج عن اكتشاف الاستعدادات المرضية، لاسيما ان لم يتمتع المريض بالمرافقة المناسبة. الا ان هذه التحاليل لا تجري لاهداف طبية دائما، اي يمكن للأبوين المستقبلين مثلا اجراؤها لمعرفة ما يمكن ان ينقلاه لطفلهما. لذا لا تقدم "جينوميكس" خدمة التحليل وحدها بل تقدم ايضا خدمة متابعة لهذه المعلومات لكي يكون نمط الحياة والوراثة عاملا مؤثرا علي الصحة. ويشير بيكر الي ان "السمات الجينية، وعلي الرغم من اهميتها، لا تكشف سوي جزء بسيط من المعلومات الصحية للفرد. ولكي يحد المرء من المخاطر المعرض لها عليه ان يعي التغييرات التي يجب ان يجريها علي نمط حياته". وقال سيرجي برين في شهر سبتمبر2009 انه اكتشف بفضل تحليل لشركة زوجته "23 اند مي" ان لديه استعدادا للاصابة بمرض باركينسون وهو يحاول الاستفادة قدر المستطاع من هذه المعلومة.
واضاف برين "جعلني ذلك في وضع فريد نوعا ما فامامي الآن خيار تغيير نمط حياتي للحد من هذا الخطر".