أكدت إيران امس قيامها باعتقال خمسة بريطانيين في مياه الخليج العربي مما يمهد لأزمة دبلوماسية البلدين في الوقت الذي تجدد فيه التوتر بين طهران والغرب بعد اعلان الاولي اعتزامها بناء عشر محطات نووية جديدة. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء تأكيد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد نبأ البريطانيين الخمسة بعد أن أوقفت البحرية الإيرانية يخت السباق الذي كانوا علي متنه الأسبوع الماضي أثناء الإبحار من البحرين إلي دبي. وصرح وزير الخارجية ديفيد ميليباند بأنه تم بحث الموضوع مع السلطات الإيرانية ، معربا عن امله أن يتم حله قريبا. وأكد ميليباند عدم وجود مواجهة مع طهران علي خلفية اعتقال البريطانيين الخمسة قبالة السواحل الايرانية، معتبرا هذه القضية محض قنصلية. وفيما يتعلق بالنزاع النووي بين ايران والغرب، انتقدت طهران امس مسارعة دول غربية لادانة القرار الايراني ببناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست انه من الطبيعي ان تكون لدي ايران خطط استراتيجية طويلة الامد. ولتلبية الحاجات علينا التخطيط لسبل تخصيب اليورانيوم. من جهته، اعتبر علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقه النووية الايرانية ان قرار بلاده بإقامة عشرة مفاعلات جديدة لتخصيب اليورانيوم رد حازم علي الاجراء غير اللائق لدول مجموعة "5+1". ونقلت وكالة الانباء الايرانية "ارنا" عن صالحي ان ايران تعاونت مع الاخرين لبناء الثقة لكنها و مع الاسف واجهت الرد الاخير من مجموعه "5+1" مشددا أن علي الدول الغربية أن تعلم أن إيران لن تتراجع خطوة واحدة إلي الوراء و انها ستواصل التزاماتها الدولية وخاصة فيما يخص معاهدة حظر الانتشار النووي. وفي شأن متصل، ذكرت وسائل إعلام ايرانية امس أن إيران وروسيا لم يحرزا تقدما بشأن بدء تشغيل محطة بوشهر الجديدة للطاقة النووية في جنوبإيران. وأخفق وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو و مدير هيئة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي في تحديد موعد لبدء تشغيل المحطة. وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الايراني، ندد الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي باستمرار صدور أحكام بسجن القيادات الإصلاحية. وجاء هذا التنديد في ظل استمرار اعتقال القيادات الطلابية ومظاهرات الطلبة في جامعات إيرانية، قبل المظاهرات المتوقع أن يشهدها يوم الطالب الاثنين المقبل.