كالعادة، تستمر محاولة الأجهزة الأمنية بمصر السيطرة على أشكال حرية التعبير المختلفة وقمع الأصوات التى تكشف عن انتهاكات الحكومة العديدة. فلقد تعرض المدون المصرى عبد الرحمن فارس صاحب مدونة "لسانى هو القلم" إلى استدعاء أمنى بمحافظة الفيوم -محافظة بمصر يسكنها فارس- وذلك بعد أن تلقى فارس مكالمة تليفونية يوم الجمعة 25 سبتمبر من الرائد تامر عادل يطلب منه المجيء إلى مقر أمن دولة، وذلك بعد أن قائم الرائد بتوجيه بعض الأسئلة لفارس أثناء المكالمة. وبعد ذهاب فارس إلى مكتب أمن الدولة أمضى ما يقرب من أربع ساعات مع الرائد تامر عادل، ثم مع العميد عبد الهادى مفتش مدير أمن الدولة بالفيوم. تم سؤال فارس عن علاقته بالإضراب الذى سيقام فى أكتوبر من هذا العام –الذى لا يعلم فارس عنه شيئاً- وعن علاقته بالإخوان المسلمين وحزب الغد، كما قام الرائد تامر عادل بعرض منصب سياسى بالحزب الوطنى الديمقراطى (الحزب الحاكم بمصر) على فارس ووعد بتصعيده داخل الحزب مقابل التخلى عن شئون العمل العام، وهو الأمر الذى رفضه فارس بشدة. ثم قام الرائد تامر والضابط هشام فاهيم بمصاحبة فارس إلى مكتب العميد عبد الهادى لاستكمال الاستجواب، وقام اللواء عبد الهادى بتهديد فارس باعتقاله و"تروح ورا الشمس" على حد تعبير فارس، كما أشار فارس إلى أن اللواء عبد الهادى والضابط هشام فاهيم قاما بمعاملته بشكل سيء جداً. وجه اللواء عبد الهادى نفس الأسئلة إلى فارس ، كما استفسر عن التدوينة التى كتبها فارس بعنوان "هؤلاء سيقضون العيد داخل السجون المصرية وتهمتهم حب الوطن" وحذره من الاستمرار فى هذا النهج.