شدد السفير عبدالله العرنوسي سفير مصر في دولة كازاخستان علي قوة العلاقات المتميزة بين البلدين والتطور الإيجابي والدائم فيها، مؤكدا أن هذا يتضح جليا عبر الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الرئيس محمد حسني مبارك ونظيره الكازاخي نور سلطان نازار باييف إلي جانب المتابعة الحثيثة منهما لتنفيذها من خلال لجنة وزارية مشتركة من البلدين. قال العرنوسي لروزاليوسف: أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال كازاخستان حيث تم تتويج هذا التطور في العلاقات بزيارة الرئيس حسني مبارك لكازاخستان في نوفمبر 2006 وزيارة الرئيس الكازاخي لمصر في عام 2007 حيث منحتا الزيارتين دفعة قوية للعلاقات المشتركة كما تم التوقيع خلالهما علي أكثر من 20 اتفاقية تعاون بين البلدين. وأضاف أن الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتي يرأسها من مصر الوزيرة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي سوف تعقد نهاية العام الجاري لمتابعة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في العديد من المجالات مثل التجارة والاستثمار والثقافة والصحة وغيرها، كما سيتم علي هامشها التوقيع علي اتفاقية تآخ بين مدينتي القاهرة والمآتي ومذكرة تفاهم في مجال البحث العلمي.. أكد السفير المصري أن حجم التبادل التجاري تضاعف بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية ففي عام 2005 كان 8 ملايين دولار وتطور في عام 2007 ليسجل 76 مليون دولار إلي أن وصل في عام 2008 إلي 250 مليون دولار، موضحا أن أغلب الميزان التجاري يميل لصالح كازاخستان بنحو 230 مليون دولار .. وأشار إلي أن مصر تقوم بتدريب موظفين من كازاخستان في الصندوق المصري للتعاون الفني بوزارة الخارجية وصل عددهم منذ عام 93 وحتي الآن إلي 1400 متدرب، كما أن هناك 30 دارسا كازاخيا بمنحة مصرية يدرسون في الأزهر لمدة 7 سنوات. أوضح العرنوسي أن إنشاء جامعة نور - مبارك للدراسات الإسلامية بمدينة المآتي منذ عشر سنوات والذي جاء بتمويل مصري كامل تعد صرحًا ثقافيا ومنبرًا حضاريا لدول وسط آسيا بالكامل. أشار السفير المصري إلي أن كازاخستان من أكبر الاقتصاديات في منطقة آسيا الوسطي يعتمد 80٪ من دخلها علي البترول وتملك أكبر حقل بترول في العالم وبها العديد من الثروات الطبيعية مثل الحديد والنحاس والألومنيوم واليورانيوم والبترول والتي تساعد جميعها علي اقامة اقتصاد قوي فهي تمتلك 188 مليون هكتار أراضي صالحة للزراعة وهي مساحة كبيرة وصالحة لزراعة القمح والبقوليات وهي تدعو المستثمرين للاستثمار الزراعي فيها بنظام حق الانتفاع.. شدد عبدالله العرنوسي علي توافر رغبة متزايدة لدي الكازاخيين لتعلم اللغة العربية وتشوق كبير الزيارة مصر بما يساعد خط الطيران الحالي علي تيسيره، مشيرا إلي أن السياحة من كازاخستان إلي مصر وصلت نهاية العام الماضي لنحو 40 ألف سائح فقط وهو رقم ضئيل جدا لا يتناسب وإمكانيات مصر السياحية والرغبة التي يبديها الشعب الكازاخي الذي يصل تعداده لنحو 16 مليون نسمة وهو ما يساعد في تنمية ذلك الرقم.. وأوضح أن كل السياح الوافدين لمصر منها يذهبون حاليا إلي مدينة شرم الشيخ فقط أما تشغيل خط الطيران فيؤدي إلي تنوع المدن التي يقصدها السائح الكازاخي وهو ما يؤثر في زيادة أعدادهم بصورة كبيرة.