وجه تقرير صدر من الكونجرس الأمريكي أمس انتقادات حادة لإدارة الرئيس السابق جورج بوش بسبب إخفاقها في اعتقال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد غزو أفغانستان عام 2001 . وأكد التقرير، الذي أعده نواب ديمقراطيون بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن بن لادن كان في "متناول يد" الولاياتالمتحدة عام 2001 لكن رفض الدعوات لإرسال تعزيزات عسكرية تسبب في فراره إلي المناطق القبلية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في باكستان. وذكر التقرير، أن إدارة بوش فشلت في استخدام جميع الوسائل العسكرية المتاحة لملاحقة واعتقال بن لادن عند غزو أفغانستان قبل ثمانية أعوام، مشيراً إلي أنه يجب إلقاء بعض اللوم علي وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد وكبار قادته العسكريين فيما يتعلق بالوضع الحالي للصراع في أفغانستان. وجاء في التقرير ان رامسفليد وقائد القوات الامريكية في أفغانستان قد اتخذا قرارا خاطئا في شهر ديسمبر عام 2001 بعدم حشد قوات كبيرة في منطقة تورا بورا الجبلية في أفغانستان لملاحقة بن لادن الذي تمكن فيما بعد من الفرار الي باكستان، مضيفاً إن مائة جندي فقط من قوات الكوماندوز الامريكية شاركوا في عملية ملاحقة بن لادن تدعمهم قوات عسكرية افغانية.