عبير صبري تري أنها تعيش مرحلة فنية جديدة تعتبرها الأهم في حياتها وذلك بعد عودتها للسينما من خلال فيلم عصافير النيل الذي يشاركها بطولته فتحي عبدالوهاب ودلال عبدالعزيز وشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي وعن الفيلم تحدثت عبير في هذا الحوار. تفاوتت الآراء بين إيجابية وسلبية عقب عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي كيف كان أثر ذلك عليك؟ - لا أخفي إنني شعرت بالسعادة الحقيقية عقب عرض الفيلم خاصة إنني وجدت أن ردود الأفعال كانت مرضية جدا بالنسبة لي ولفريق العمل خاصة أن أغلبها كانت إيجابية ومشجعة جدا وهذا جعلني أشعر بقيمة التجربة التي تكللت بالعرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العريق. مشاركة الفيلم في المهرجان أخذت فترة طويلة في المفاوضات بين صناع الفيلم وإدارة المهرجان وقبل أن الشركة المنتجة كانت ترغب في عرضه في مهرجانات غربية فهل كنت مع عرض الفيلم في مهرجان القاهرة؟ - أهم تكريم لي ولفيلمي عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي وبالرغم من سعادتي بإقبال المهرجانات الغربية لعرض الفيلم في مسابقات مهمة إلا أنني لا شك أرجح كفة مهرجان بلدي خاصة أن هناك أزمة في وجود فيلم مصري علي مستوي يليق بقيمة المهرجان واسمه. وما السر وراء أدائك المختلف في هذا الفيلم لدرجة أن بعض النقاد قالوا أنها بدايتك السينمائية الحقيقية؟ - الحمد لله سمعت بنفسي الجمهور يقول إنني كنت مختلفة وإنما نسي البعض إنه يشاهد عبير صبري التي ظهرت من قبل في أعمال كثيرة أخري وهذا ناتج من حبي للتجربة وشوقي الشديد للعودة للسينما بعد أن ابتعدت عنها لفترة طويلة ولذلك عندما أجلس مع نفسي أقول الحمد لله هو الذي وفقني لإنني كنت متوقعة أن لطول استبعادي عن السينما بعد فترة الغياب ولكن ربنا كافأني بفيلم عصافير النيل هذا بالإضافة لنظرة المخرج مجدي أحمد علي المختلفة فهو قادر علي تقديم الفنان بشكل مختلف. هل قرأت رواية عصافير النيل للكاتب إبراهيم أصلان ؟ - بالطبع استمتعت بها جدا ولا أخفي عليكي إنني عندما قرأتها كنت أتابع كل شخصياتها بشغف شديد وخاصة شخصية الفتاة بسيمة التي قمت بدورها وحلمت بتقديمه وكنت أفكر فيها كثيرا إلي أن فوجئت بالمخرج مجدي أحمد علي يرشحني للدور فشعرت بسعادة خاصة إنني لم أجد اختلافا كبيرا بين الرواية والفيلم كما أتمني أن أقوم بتقديم رواية ربع جرام للكاتب عصام يوسف عندما تتحول لفيلم سينمائي. ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟ - اغلب المشاهد لم تكن سهلة خاصة أن المخرج مجدي أحمد علي طلب أن أظهر الحزن في عيوني طوال الأحداث حتي وقت الضحك كما أنني شعرت بألم نفسي شديد وقت تصوير لمشاهد بعد الإصابة بمرض السرطان وتساقط شعري خاصة أن هذه السيدة بدأت تفقد جمالها وأنوثتها فهي مشاهد ليست سهلة علي الإطلاق هذا بالإضافة لصعوبة عمل المكياج والباروكه والتي كانت تستغرق وقتاً طويلا يتجاوز الخمس ساعات في التركيب والإزالة خاصة إننا حرصنا أن نظهر صلعة هذه السيدة بلون بشرتها حفاظا علي المصداقية. ألم تفكري في نظرة الجمهور بعد ظهورك بدون مكياج وفي سن الخمسين؟ - الموضوع لم يقتصر علي الظهور بدون مكياج ولكن علي أنني أقدم دور سيدة كبيرة في السن تعاني من مرض السرطان بآثاره المرضية المعروفة كما أنني لم أفكر أبدا في المكياج لإنني ليست وجها جديدا أسعي ليري الجمهور جمالي فالناس يعرفون عبير صبري جيدا ولكني حرصت أن أظهر بشكل متدهور قدر الإمكان لدرجة إنني خضعت لنظام غذائي قاس جدا حتي ينقص وزني ويبدو الإرهاق علي وجهي. وما ردك علي الهجوم عليك بسبب القبلات الساخنة والمشاهد الجريئة التي قمت بتقديمها مع فتحي عبدالوهاب؟ - لا أحب الحديث عن هذه المشاهد ولا تعليق علي هذا السؤال.