هل أصبحت صاحب "منهج "؟ وتستمر في حديثك الذي يتضمن جملة من الغرائب التي دوما ما نكتشفها في انسان يريد ان يجعل من نفسه ليس مؤرخا فحسب، بل صانع للتاريخ.. دعونا نستمع لما قاله: "فهذه كانت فترة حافلة وأنا واحد من الناس اللي أتيح لهم لحسن حظه يعني إنه يكون قريب من مواقع صنع هذه الأحداث، أنا لو أنا جيت قلت أنا هاتكلم علي هذه الستين سنة وجيت قلت إن أنا هاتكلم عليها بالسياق الزمني ابقي هاضيع وقت كثير أوي ولذلك أنا تصورت إنه وهو ده اللي باحاول أعرضه علي حضرتكم دلوقتي إنه باحاول أعرض منهج اللي أنا هاتكلم به باحاول.. لأنه هذه إحنا هذه الستين سنة في منتهي الأهمية إن إحنا نتكلم فيها وهاقول حالا ليه مهمة هذه الستين سنة، لو أنا جيت قلت تكلمت فيها كده سياق سنين هتبقي شوية مملة وطويلة فأنا فكرت في إنه وده باقترحه إن إحنا بنحاول نقسمها إلي مجموعات.. " (انتهي النص). هاتبدو لنا يا هيكل وكأنك ترد علي من انتقدك، وعندما اتهمك صاحب "تفكيك هيكل" بأنك لا تملك منهجًا ولا طريقة في كتابة التاريخ.. هاتبدو وكأنك تريد الدفاع عن نفسك لتعلمني بأنك صاحب منهج! وها انك كما تبدو لا تختلف ابدا عما كنت عليه دوما. لقد انتقدتك انتقادًا لاذعًا لأن لا منهج لك ولا طريقة معرفية في تحليلاتك، وليس بإمكانك التدقيق في طبيعة الاحداث والوقائع.. كما انك لم تفهم كيف تسبر غور الشخصيات التاريخية التي تناولتها.. لتأتي اليوم فتقول بأنك كنت قريبًا من مواقع صنع تلك "الاحداث"! فأي أحداث هذه التي كنت قريبا من مواقع صنعها باستثناء قرابة عشرين سنة كنت قريبًا من الرئيسين الراحلين عبدالناصر والسادات؟ واذا كنت قريبًا منهما، فهل احداث العالم ووقائعه كانت تصنع في مصر؟ وإذا كنت قريبا من صنع احداث مصر ووقائعها علي مدي عشرين سنة، فهل كنت كذلك علي امتداد ستين سنة؟ من طلب منك ان تتكلم بالسياق الزمني حتي تضيع؟ طلبنا منك في "تفكيك هيكل" أن تلتزم السياق التاريخي من خلال منهج، فالامر ليس فوضي في كتابة الاحداث والسير والمعلومات! أي منهج هذا الذي تريد أن تتكلم به؟ وأي نوع من المناهج التي اخترتها في الذي عرضته علينا.. وبدا كالغثاء باعتراف كل الذين تابعوك علي الشاشة. إن الستين سنة التي تمتلكها ليس كلها في منتهي الاهمية إلا إذا عرفنا مدي دورك في صناعة التاريخ. وإن الستين سنة التي تتكلم عنها يا هيكل هي مهمة وخطيرة لمجتمعات ودول نهضت وتطورت جدا في جميع مجالات الحياة.. فما الذي يمكنك ان تختاره من الأهمية والخطورة التي وصل اليها العرب ومصر بالتحديد؟ ألا تعتقد أن خمسين سنة مضت من حياة العرب كانت كسيحة جدا بحيث حلّت مآسٍ وكوارث مقارنة بما حصل في أمم أخري؟ فهل يمكننا تصنيفك كصحفي وكاتب مخضرم ساهم مساهمة فعلية في التغطية والتعمية وصناعة مفبركات ونشر شعارات وهمية؟ عيون هيكل وآذان رنسيمان مرة أخري، يثبت الرجل كم هو مغرور ولا يعرف قدر نفسه ويعلمنا بذلك بمنتهي التمادي والغطرسة.. ومرة اخري نقف معه ازاء اسم مؤرخ آخر هو ستيفن رنسيمان لنسمع حديثا طويلا عريضا لا معني له ابدا إلا رسالة اخري يريد ان يقنع الناس بها بأن مؤرخا من وزن رنسيمان يخضع لهيكل ويحسده ويغدق عليه الاوصاف الباهرة وهيكل لم يزل شابا يافعا.. دعونا نستمع إلي ما قال هيكل ونتأمل مغزي ما يريد اسماعنا اياه من ردّ مبطّن لا يستحق الا العطف والرعاية وهو يعاني من هكذا مازوشية مفرطة إلي حد الاستهزاء. يقول هيكل: "إحنا بنتكلم علي معالم صورة (Features)، العلامات العامة علي ساحة معينة نحن سوف نتعرض لها. وبالتالي فأنا هنا بابتدي مع بداياتي أنا شخصيا في العمل الصحفي وباكمل منها لغاية الفترة اللي شهدت 23 يوليو سنة 1952 وبالتالي أنا ابتديت كصحفي سنة 1942 وده عمر طويل الحمد لله وهاقف عند العشر سنين الأولي من 1942 إلي 1952، لأنه هذه هي السنوات المؤسِّسة لما أصبح لدي من إمكانية أن أري وأن أسمع، لما جيت كتبت أنا كتاب اسمه دورت رمضان، ستيفان رانسمان وهو أستاذ التاريخ الأشهر ومتخصص في موضوع واحد وهو موضوع الحروب الصليبية وكتب فيه مجموعة من ثلاثة أجزاء أنا باعتقد إنها مما يستحق أن يقرأ في هذا العصر، لكن هو بعت لي جواب، قرأ الكتاب ده وبعت لي جواب وكان تصادف إن هو كان بيتكلم في الموضوع المتعلق في كتابي في حضور أحد أصدقائي وهو السفير نديم دمشقية وكان بيتكلم هو في كلية سانت أنتونيز في أكسفورد فلما عرف إنه أحد عميد السلك السياسي في إنجلترا وقتها هو نديم دمشقية صديق لي فبعت لي معه جواب وكتر خيره بعت لي معه ثلاثة أجزاء كُتبوا عن الحروب الصليبية، بيقول لي فيه بيقول لي أنت عملت أنا متأسف باحكيها لمعني معين مش لحاجة يعني رانسمان بيقول لي أنا بأحسدك، ستيفان رانسمان، لأنه إحنا دائما كنا بنقول إنه التاريخ له آذان لأن إحنا ونحن نكتب التاريخ أنا مثلا علي سبيل المثال وأنا باكتب كتابي عن الحروب الصليبية إحنا استعنا بمصادر نسمع عنها أي أننا كتبنا عنعنات، ناس بتحكي وناس بتقول وفي مراجع وقرأنا وثائق لكن كلها كل ما قرأناه، قرأناه حتي بآذاننا لكنك أنت وأنا بأقرا كتابك أنت كنت موجود ساعة ما حصل الوقائع اللي أنت كنت بتكتب عنها وبالتالي فأنت اديت التاريخ عيون جنب ما إحنا بنمارس في عملنا صلتنا به بالآذان، الحقيقة أنا اعتزيت جدا بهذه الشهادة ونشرت الكلام اللي هو بعتهولي، لكن أيضا في مثل إنجليزي شائع أوي بيقول (There is nothing to compare with being there ) ما فيش حاجة ممكن أن تقارن أو توازي أن تكون هناك.. "(انتهي النص). نتساءل معا: هل ما يقوله هيكل صائب؟ وما علاقة رنسيمان بموضوع هيكل وهو يحدثنا عن سيرته الصحفية الاولي؟ إنني أعجب جدا من المؤرخ البريطاني الكبير ستيفن رنسيمان إن كان قد كتب مثل هذا كله لهيكل ! وان صح وكتب رنسيمان ذلك، فثمة خلل كبير اصاب تفكير رنسيمان او ثمة لوثة عقلية أصابته.. ونحن نعرفه استاذا اكاديميا قديرا وعالما لا يشق له غبار في ان يكتب مثل هذه العبارة لمحمد حسنين هيكل. وقبل ان اعرض علي القراء الاعزاء من يكون ستيفن رنسيمان.. اطالب محمد حسنين هيكل بأن يعرض علينا جميعا نص ما كتبه رنسيمان له بالشكل والصورة كي نعيد حساباتنا ليس في هيكل، بل في العلامة رنسيمان ونفحص وندقق في كلماته.. وان لم يعرض هيكل ذلك فان ذلك محض افتراء وتلفيق حتي وان كتب مقالاته التي تدّعي ذلك! وسواء جلب السفير اللبناني القدير نديم دمشقية كتبًا إلي هيكل ام لم يجلب.. فليس معني ذلك ان رنسيمان قد كتب تقييمه لمحمد حسنين هيكل في اول كتاب ينشره صحفي مصري شاب اسمه: هيكل! إن هيكل يتحدث عن السنوات العشر الأولي من حياته الصحفية 1942 - 1952، أي قبل انقلاب 23 يوليو 1952 بمصر.. إنه يتكلم - كما يقول - عن مرحلة البداية الأولي اي انه في مرحلة العشرينات من العمر، وقد عرفنا في حفرياتنا التي اجريناها في "تفكيك هيكل" أنه انخرط في عالم الصحافة مذ فشل في الدراسة ولم أقف ابدا علي ان هيكل قد حصل علي شهادة جامعية أولي أبدًا! فهل يعقل أن اول كتاب قد كتبه ونشره وهو في تلك المرحلة يصل إلي رنسيمان ويترك الرجل عمله وابحاثه وتخصصه في تلك المرحلة ليهتم بقراءة ما كتبه هيكل ويرسل له بكتابه (تاريخ الحروب الصليبية) باجزائه الثلاثة ويكتب له عبارة كهذه؟ واذا كنت يا هيكل تتكلم عن مرحلة عشر سنوات 1942 - 1952، فكيف أرسل لك فيها رنسيمان كتابه الكبير (تاريخ الحروب الصليبية) بأجزائه الثلاثة التي نشرت علي مراحل للفترة 1951- 1955؟ التحقيق في رواية هيكل اننا نسأل الاستاذ السفير القدير نديم دمشقية: متي كان عميدا للسلك السياسي في لندن؟ أي في أي فترة أو مرحلة؟ وما علاقته بالموضوع حتي تتضح لنا الصورة؟ فالامر لا يصدّق إلا بعد ان تتأكد الرواية ونتحقق من مصداقيتها من اكثر من شاهد، ناهيكم عن الاستقصاء حول ما سيعرض من قبل الاساتذة البريطانيين الذين كتبوا عن رنسيمان منذ وفاته حتي اليوم. فضلا عن مطالبتنا بأن يعرض هيكل علي العالم ليس من قناة الجزيرة الفضائية، بل منشور و(مطبوع) نسخة مصوّرة من كتابة رنسيمان اليه وكنت أتمني أن يكون رنسيمان حيا لنسأله عن فحوي الموضوع ولكنه رحل عن هذه الدنيا في 1 نوفمبر 2000! ومن فضائح الأمر أن يأتي هيكل بعد كل هذه السنين ليذكرنا بهذا القدر الجليل من رنسيمان له، ولكن بعد ان كان رنسيمان قد رحل عن الدنيا!! انها نفس عادة هيكل التي لا ينفك عنها ابدا! ونرجع الي هيكل الذي وجدناه يقول وكأنه يعرف رنسيمان معرفة شخصية أو أن الرجل كان يشتغل عنده في مؤسسة الاهرام، ونسأل هيكل: هل انت متأكد من أن رنسيمان يصف كتاباته ب"العنعنات" وأن مصادره مجرد يسمع عنها.. ونحن نعرف منذ زمن بعيد بأن العالم كله يثمّن جهود رنسيمان كونه مؤرخا حقيقيا فني عمره كله في تدقيق المصادر الاغريقية والبيزنطية والإيطالية والتركية والعربية والبلقانية ليكتب تواريخه المتنوعة في موضوعات متنوعة من تواريخ العصور الوسطي! رنسيمان الذي مُنح مرتبة (سير) لجهوده كانت جامعات العالم تتسابق كي تحظي بسماع محاضراته التي تحتوي علي معلومات تاريخية نادرة وليست (عنعنات) ياهيكل. ستيفن رنسيمان لم يتخصص في موضوع واحد كما وصفته وأنت لم تعرفه ابدا كونك لم تدرس التاريخ مثلي في اي جامعة بريطانية!! فلقد تخصص رنسيمان في تاريخ اليونان والبلقان وبيزنطة وتنوعت مسيرته ومحاضراته وموضوعاته ورحلاته.. لقد كتب عن الامبراطور رومانوس وعهده في بيزنطة (عام 1929) ثم كتب تاريخ الامبراطورية البلغارية الاولي (عام 1930)، وكتب كتاب الحضارة البيزنطية (عام 1933) وكتب تاريخ الكنيسة والعبودية، واعتني بالتاريخ الكنسي ثم جاء كتابه: تاريخ الحروب الصليبية (1951- 1955) ثم اعتني بالانقسامات السياسية في أوروبا وتناول سقوط القسطنطينية، وكتب عن الكنائس الشرقية والدولة العلمانية وشارك بالتاريخ الحديث والثيوقراطية والمفارقات التاريخية والتاريخ الثقافي وبقايا الحضارة الرومانية واهتم بالجغرافيات والحوليات والاشكال والامكنة والوثائق وفي نهايات عمره كتب مذكراته التي سماها: رحالة الالفباء: الذكريات المنحازة. وانا واثق من انك لم تستطع قراءة قصاصة واحدة مما كتبه رنسيمان لا عن الحروب الصليبية ولا عن غيرها، فهذا ليس ميدانك أنت.. إنه ميدان العلماء والمؤرخين وليس ميدان الكتبة الكذبة الدجالين. لم اجده قد ذكرك يا هيكل في مذكراته ان كان معجبا بكراس كنت قد كتبته في مطلع شبابك.. وانا اقرأ في مذكرات الرجل منذ ان صدرت، اجده متواضعا جدا وهو كأي مؤرخ محترف ومنصف إنما يسمّي الاشياء باسمائها ولا يكذب ولا ينتحل ولا يدّعي ولا يفتري ولا يتقوّل وليست لديه أي "عنعنات"، وهو صريح للغاية عندما يقول إنه يكره قراءة المخطوطات وان تجربته في كتابة التاريخ الحديث قد اصابها الفشل.. متمنيا عليك يا عزيزي هيكل ان تقرأ تلك المذكرات التي لها مصداقيتها لتتعرف علي رنسيمان حقيقة لا زيفًا. من أين أتي هيكل بالكومنولث ؟ يستطرد هيكل فيقول: "لكن حتي في الإسلامي أنا لا أعرف لما حد يقول مرات بعض إخواننا يقول لي مصر طول عمرها دولة مستقلة في فرق بين دولة مستقلة ودولة منعزلة، بمعني إنه في الأربعة عشر أو الخمس عشر قرن اللي فات مصر عاشت طول الوقت داخل نوع من الكومنولث نوع من الرباط الجامع بين مسائل كتيرة أوي متعدية لحدودها ومتخطية لها وتؤثر عليها شاءت أو لم تشأ، زي ،المناخ زي الجو... "(انتهي النص). هذا كلام لا أساس له من الصحة.. فالرجل لا يستطيع ان يفرّق بين مفهومي (الانعزال) و(الاستقلال).. عليه أن يقول بأن مصر لم تكن منعزلة يوما، بل كانت رابطًا حقيقيا بين شمال أفريقيا وبين الشرق الاوسط.. الاستقلالية السياسية هي التي يقصدها، وهذا مصطلح حديث، فلا يمكن تطبيقه علي نظم سياسية وتاريخية قديمة، اذ لم نسمع به إلا في القرن العشرين، وأعقبه مصطلح "السيادة" ثم اعقبه مصطلح "التحرير"، وكان عليه أن يرد علي الذين يؤمنون بانعزال مصر عن جيرانها بغير هذا الهذيان الذي لا معني له.. إذ يبقي كعادته يلف ويدور حول نفسه، ويصفف الكلمات التي لا تنتج شيئا ذا بال. ماذا أقول؟ لقد وجدنا محمد حسنين هيكل كيف يكتب المعلومات التاريخية ويرويها بطريقة مشوهة تماما عن اصولها، ووجدناه كيف يفسر الأمور كما يراها هو نفسه فقط، ولا يأخذ برؤي الآخرين. ربما يقول البعض ممن يعشق اسلوب هيكل لاسباب شخصية أو سياسية أو ايديولوجية، بأنه الاجدر بالكتابة والرؤية التاريخية وان غيره من المؤرخين والمفكرين العرب لا يمكنهم أن يصلوا إلي مستواه بجمود كتاباتهم أو تيبّس رؤاهم في حين يتمتع هيكل بحيوية بالغة وقد بلغ من الكبر عتيا.. أقول، والعمر كله للاستاذ هيكل، بأن الرجل من امهر الناس في الاستحواذ علي مشاعر الآخرين من خلال أسلوبه وفذلكته وتنوع تعابيره.. ولكن إذا انتقلنا إلي معلوماته وتفسيراته ورؤيته التاريخية.. فاننا سنعجب من حكاياه كما اخذنا العجب من كتاباته وجملة تناقضاته.. وهذا ما اود أن انبه إليه، ليس تنبيهه هو شخصيا لأنني مقتنع بأنه لم يأخذ برأي نقاده والمختصين منهم بشكل خاص، ولكنني أود تنبيه القراء وكل المثقفين والمهتمين والباحثين من شطط الحكايا والكتابات والتآليف التي لا أساس لاكثرها من الصحة! إن من أهم المستلزمات التي ينبغي علي أي كاتب أو حكائي أو روائي أو صحفي الانتباه إليها: الاصغاء للاخرين واعادة تقييم الذات، بل وإعادة التفكير في ما يمكن أن ندعوه بتجديد الذات والتفكير من حين إلي حين.. إن محمد حسنين هيكل لا يعادي الاخرين حسب، بل يعادي نفسه عندما يصر إصرارًا عجيبا علي طريقته واسلوبه.. ربما يقول الآخرون: لماذا تضع نفسك موضع المواجهة معه ، فأنت مؤرخ مختص وهو كاتب محرر؟ وأنت تحمل عدة شهادات علمية وهو لا يحمل أي شهادة اكاديمية؟ فأقول: أن الأمر يتعدي مجرد كونه مواجهة بين شخصيتين أو بين مكانتين اكاديمية وعادية.. إذ إنني مؤمن بأن هيكل يلعب دورا خطيرا عندما يتلقف الناس كتبه أو يجلسون للاستماع إلي حكاياه.. من دون أن ينبههم أحد إلي طبيعة ما يكتبه أو ما يقول!