«يبقي الوضع علي ما هو عليه» شعار رفعه المنتخب الوطني في وجه نظيره الجزائري أمس عندما تغلب عليه بهدفين نظيفين بقدم عمرو زكي في الدقيقة الثالثة وآخر برأس عماد متعب في الوقت بدل الضائع من المباراة، ضمن تصفيات الجولة الأفريقية الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبل بجنوب أفريقيا. كان الفراعنة في حاجة إلي الفوز بفارق هدفين للعب مباراة فاصلة وهو ما تحقق، حيث يتجه المنتخب الوطني الليلة إلي السودان للإعداد للمباراة المصيرية التي ستجمع الفريقين يوم الأربعاء المقبل. حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وصف الشوط الثاني بالعالمي في المؤتمر الصحفي القصير الذي حضره بينما لم يحضر الجانب الجزائري.. بينما اصطحب حسن شحاتة جميع الإعلاميين والصحفيين لفندق الإقامة لعقد جلسة إعلامية معهم. دخل شحاتة بتشكيل هجومي وفقا لطريقة 3-5-2 باللعب بعصام الحضري في حراسة المرمي وهاني سعيد ليبرو أمامه قلبي الدفاع عبدالظاهر السقا وأحمد فتحي وفي الوسط أحمد حسن ومحمد حمص مسمار وسط وعلي الأطراف أحمد المحمدي جناح أيمن وسيد معوض جناح أيسر وفي الهجوم مثلث قاعدته محمد أبوتريكة ومحمد زيدان أمامهما عمرو زكي في الهجوم. بينما دخل رابح سعدان المدير الفني للجزائر بتشكيل يتناسب مع طريقة 3-5-1-1 ودفع بوناس جاواوي أمامه عنتر يحيي ورفيق حليش ومجيد بوقرة، وفي الوسط مراد مغني ويزيد منصوري وخالد لموشيه ومن الجناح الأيمن كريم مطمور والأيسر نذير بلحاج وفي الهجوم كريم زياني خلف المهاجم رفيق الصايفي. رفض الفراعنة منح الضيوف أي فرصة لجس النبض، بعد أن فطن حسن شحاتة المدير الفني لخطة غريمه رابح سعدان بغلق المساحات علي الطرفين أحمد المحمدي وسيد معوض، فما كان من الجهاز الفني إلا أن أعطي تعليماته بتنفيذ أول جملة تكتيكية بتراجع المحمدي للدفاع ومنح عبدالظاهر السقا فرصة التقدم وبالفعل تنجح أول فرصة بخلق كرة عرضية خطرة انقض عليها وسط ارتباك شديد من الجانبين حتي تهيأت إلي محمد أبوتريكة الذي سدد بقوة في جسم حارس المرمي وناس جاواوي لترتد وتجد المتابع عمرو زكي لينقض عليها بفدائية مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة الثانية. تتغيير المعطيات تمامًا في الشوط الثاني بعد التغييرات السريعة والمفاجئة من جانب رابح سعدان بإشراك ياسين بزاز بدلاً من كريم مطمور جناح الفريق الأيمن الذي عجز طوال الشوط الأول أمام انطلاقات سيد معوض الرهيبة.. لم تمر دقيقة علي نزول بركات الذي لم ينتبه لدوره في البداية حتي شق رفيق الصايفي طريقه نحو الحضري من وسط الملعب وشكل هجمة مرتدة خطرة صوبها لحظة انطلاقه علي حدود المرمي بطريقة «اللوب» لكن لم ينخدع بها الحضري الذي أنقذها بأطراف أصابعه بأعجوبة لتخرج إلي ركنية. في آخر ظهور للجزائريين في المباراة يرسل ياسين بزاز كرة عرضية من الجانب الأيمن يطيح بها الصايفي خارج المرمي ليرتبك الملعب الأخضر وينعكس علي النواحي البدنية ليبدأوا في التساقط واحدًا تلو الآخر، ليضطر الجهاز الفني لإشراك عبدالقادر غزال في الهجوم بدلا من الصايفي، وبعدها بدقائق عبدالقادر عيفاوي بدلا من رفيق حليش لضمان التأمين الدفاعي مع وضع غزال في مركز المهاجم الصريح للعب علي الهجمة المرتدة. . وهو ما لا يتفق مع عرف كرة القدم.. وفي إحدي الكرات المشتركة يظهر الكارت الأصفر لأول مرة لخالد لاموشيه من احتكاك ومن بعده حارس المرمي جاواوي لإضاعته الوقت ليتأكد ابتعادهما عن المباراة الفاصلة في السودان لحصولهما علي الانذار الثاني بينما يعود وائل جمعة وحسني عبدربه لدفاع المنتخب الوطني.. في مشهد عكس مدي إصرار وقوة الفريق الوطني الذي قدم أروع أداء لهذا الجيل عندما رفض الاستسلام واللعب حتي الرمق الأخير، رغم إضاعته لفرص بالجملة تشكلت علي أقدام الفراعنة، كان أهمها من أحمد حسن الذي لم ينتبه لكرة عرضية هيأها بسهولة في يد الجاواوي.. واصل الفراعنة العناد في مشهد درامي غير مسبوق وزاد العناد أكثر وأكثر عندما احتسب حكم المباراة ست دقائق وقتًا بدل ضائع كانت بمثابة إحياء الأمل للمصريين جميعًا وبالفعل يشن بركات هجمة من الناحية اليمني ترتد للجهة اليسري يستقبلها سيد معوض الذي يرسل كرة عرضية متقنة علي رأس عماد متعب الذي يسدد بقوة لترتطم في الأرض وتخدع الحارس لتسكن زاويته اليسري، يطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز الفراعنة بهدفين في انتظار مباراة الفصل يوم الأربعاء المقبل في السودان.