احتجبت مجموعات قنوات دريم والحياة ومودرن أمس خلال وقت إذاعة مباراة مصر والجزائر احتجاجا علي وزير الإعلام أنس الفقي. وقالت القنوات الثلاث التي توقفت عن البث أنها تفعل ذلك احتجاجا علي السياسة الاحتكارية والتعسفية التي يمارسها وزير الإعلام تجاه الفضائيات المصرية الخاصة، واعتذرت للمشاهد المصري «الذي نعمل جميعا من أجله مع تمنياتنا للمنتخب المصري بالتأهل لنهائيات كأس العالم». وأجري الدكتور وليد دعبس العضو المنتدب لقناة مودرن اتصالا هاتفيا علي الهواء مع البث المباشر والمجمع للقنوات الثلاث لمدة 24 ساعة وقال إنه خلال المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الديمقراطي قبل أيام أكد الحزب أن القنوات الفضائية الخاصة جزء من منظومة الإعلام المصري، ووصف ما قام به وزير الإعلام بشأن بث المباراة هو تصرف احتكاري، مؤكدا أنه ليس دور وزارة الإعلام جمع الأموال وممارسة سياسات احتكارية علي حساب الفضائيات الخاصة التي هي جزء من الإعلام المصري الوطني. وكانت القنوات الفضائية الخاصة الثلاث «مودرن والحياة ودريم» قد انضمت منذ التاسعة مساء الجمعة ثم من الثامنة من مساء السبت في استوديو تحليلي واحد كرد فعل علي إصرار قيادات ماسبيرو علي إذاعة مباراة مصر والجزائر حصريا، وحتي عندما فتحت لها باب المبادرة لعرض المباراة مع فرض مجموعة من الشروط فإنها رفضت ذلك، إذ اشترطت قيادات ماسبيرو الحصول علي المباراة بالاعلانات الموجودة بها والاستوديو التحليلي القائم عليها في قناة النيل سبورت. وعلي مدار الايام الثلاثة الماضية عقد رؤساء هذه القنوات اجتماعات متواصلة حضرها محمد عبدالمتعال رئيس قنوات الحياة ووليد دعبس رئيس قنوات مودرن واسامة عز الدين رئيس قنوات دريم في حين رفض حسن راتب رئيس قناة المحور حضر هذه الاجتماعات رؤساء الوكالات الإعلانية لهذه القنوات وهي ميديا لاين الخاصة بقنوات الحياة وبروميديا لقناة دريم وممس الخاصة بقناة مودرن وتم الاتفاق بينها علي عمل استوديو تحليلي واحد للقنوات الثلاث تحت رعاية كوكاكولا التي قامت بتجهيز الاستوديو بالاضافة الي وضع اللوجو الخاص بالثلاث قنوات علي الشاشة، علي أن يتم عمل عقود إعلانية جديدة تضم «باكتج» إعلانياً واحداً يباع باسم القنوات الثلاث وذلك لمدة 48 ساعة فقط وهما يوما الجمعة والسبت علي أن يتم تقسيم العائد الاعلاني بينها. ضم الاستوديو التحليلي كلاً من أحمد شوبير ومدحت شلبي ومصطفي عبده ورفض شوبير وجود خالد الغندور داخل الاستوديو لخلافاته معه وحتي لا يحدث أي توتر أو ارتباك علي الهواء بينهما. كان خطاب من اتحاد الاذاعة والتليفزيون قد تلقته القنوات يعلن اصراره علي عرض المباراة بنفس الشروط التي سبق ورفضتها الفضائيات والتحذير الذي جاء ما بين سطور الخطاب بأنه يجب أن تقوم الفضائيات بتهدئة الموقف مع التليفزيون ولا ضرورة لأي تحالفات أو جلسات مستقبلية بينها لحين عقد جلسة عمل مع قيادات التليفزيون المصري لتحديد موقف التعاملات بينها مستقبلا. ومن جانبه قال أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا أملك التعليق علي موقف هذه القنوات والخدمة التي تنقلها لمشاهديها والمسألة كلها مسألة إعلانات، لكن فيما يخص مباراة مصر والجزائر هناك قرار صدر من وزير الإعلام بإذاعة هذه المباراة مجانا علي القنوات المصرية وثماني محطات عربية، بالرغم من أن حق العرض الحصري يخص شركة صوت القاهرة التي فازت بشراء حقوق إذاعة المباراة ضمن عروض أخري تقدمت بها هذه القنوات الخاصة وجاء عرض صوت القاهرة الأعلي بين العروض المقدمة. وأضاف: أما بخصوص ما قيل عن نقض اتفاق بين التليفزيون وهذه القنوات.. فالاتفاق كان علي التقدم مجتمعين لشراء مباريات بطولة الدوري والكأس بالإضافة إلي مباريات المنتخب ولكنهم أجروا اتفاقا علي شراء هذه المباريات دون مباريات المنتخب وفازوا بها.. ولو تمسكوا بالاتفاق لتغيير الوضع.