في إطار استعداداته لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة في 2010 يدرس الناصري إمكانية فتح باب قبول العضويات الجديدة قرب وقت الانتخابات من عدمه، خاصة أن الحزب وافق علي إلحاق بعض العضويات الراغبة في ترشيح نفسها خلال الدورات السابقة في عدد من الدوائر، إلا أن هناك توجهاً داخلياً لوضع شروط جديدة لمرشحي الحزب، سواء في انتخابات مجلس الشعب أو الرئاسة المقبلة، وهو أن يكون ناصري الهوي والتوجه، أو أحد أبناء "التيار" وله تاريخ سياسي ونضالي معروف، وبموافقة من الأمانة العامة! الأمر الذي اعتبره عدد من القيادات مغازلة من الحزب لأبناء التيار لإصلاح الخلافات بين كلا الطرفين نتيجة ممارسات "التطفيش" التي انتهجها الحزب ضدهم! ورفض أشرف بيومي أمين عام مساعد الحزب ما أسماه بفكرة "تسول" المرشحين التي تقوم بها بعض الأحزاب موضحا ضرورة أن يحمل العضو المرشح مبادئ الحزب الممثل له وفكره في المواقع الراغب الترشيح فيها باسم الحزب! وأضاف بيومي أن اللجنة المشرفة علي الانتخابات داخل حزبه وهو عضو فيها أقرت أن يكون المرشح في انتخابات الشعب المقبلة ناصري الفكر والمبادئ ومشهوداً له بالنضال الناصري حتي يقبل الحزب تدعيمه إعلاميا وسياسيا مبررًا وجود هذا الشرط بأنه من الضوابط التي وضعت حتي لا يحاول بعض أعضاء الحزب الوطني والتيارات السياسية الأخري من المستقلين التسلل إلي قائمة مرشحي الناصري والدخول ضمن الأعضاء المرشحين. ومن جانبه شدد توحيد البنهاوي- عضو المكتب السياسي علي ضرورة أن يكون المرشح حاملاً لتوجهات الحزب الذي يدخل علي قائمته ومن الممكن لأي حزب آخر أن يقبل بمرشح من خارج صفوفه، بينما لا يستطيع الناصري ذلك لأنه يحمل توجهات سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة وبالتالي هناك ضرورة في أن يحمل المرشح نفس التوجهات الناصرية الاشتراكية. وأشار البنهاوي إلي أنه لا يمكن للناصري أن يعطي تفويضاً علي بياض لأي مرشح وأن هذا الموقف إذا اتخذه الحزب سيؤثر بالسلب علي صورته وعضويته لأنه يعتبر انتقاضًا من مبادئه التي يعرف بها الجماهير، موضحا أن هذا الموضوع لم يطرح للنقاش في المكتب السياسي لانشغال الحزب بوضع ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية سواء في معركة الشعب أو الرئاسة. واستنكر محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية ما تدعو له بعض القوي من تحويل اسم الحزب إلي يافطة خلال الانتخابات عن طريق استغلال المرشحين لاسم الحزب واستخدامه كوسيلة لخوض الانتخابات وأنه لابد أن يحمل المرشح نفس توجهات الحزب وبالتالي فمن السهل أن ينضم أبناء التيار الناصري لقائمة الحزب خلال الانتخابات، مشيرًا إلي بعض المجاولات من رجال أعمال لدخول الحزب خلال المعارك الانتخابية إلا أن الناصري رفض ذلك وكان آخرهم رجل الأعمال رامي لكح الذي حاول الانضمام خلال انتخابات 2005!