استقبل الوسط الثقافي نتائج مسابقة "بيروت 39" ببعض التساؤلات التي حملتها "روزاليوسف" إلي الدكتور جابر عصفور رئيس لجنة تحكيمها فأجاب عنها جميعا فيما يلي: كانت أولي الملاحظات فوز 26 صحفيا أديبا من إجمالي ال39، وهو ما علق عليه الدكتور جابر عصفور قائلا: هم في النهاية أدباء كجمال الغيطاني، وفتحي غانم، وإحسان عبد القدوس، جميعهم صحفيون وفي ذات الوقت مبدعون، وما حيلتنا إذا كان أغلب المتقدمين صحفيين مدعين، "أدي الله وأدي حكمته!". وعما ذكره بيان المسابقة المنشور علي موقع المسابقة الرسمي بأن محرري مجلة "بانيبال"، مارغريت أوبانك وصموئيل شمعون، قد ساهما في جمع الأسماء وترتيب الكتب ومساعدة لجنة التحكيم في إدراجها داخل لجنة المسابقة، نفي الدكتور عصفور أن يكون محررا المجلة اشتركا في التحكيم أو الاختيار قائلا: كتبت بيان المسابقة بنفسي، ووجهت فيه الشكر لمجلة "بانيبال"، ويبدو أن هناك لبسا في فهم البيان، فمارغريت أوبانك لم تحضر أية اجتماعات للجنة التحكيم، ولم يشارك محررا المجلة في فرز الأصوات، أما صمويل شمعون فكان عضوا في اللجنة بشخصه وليس بوصفه ممثلا للمجلة. وأكد أن المشاركة في المسابقة كانت متاحة للجميع بشكل متساو، فقد تم إرسال عدد كبير من الخطابات تدعو المبدعين للترشح للمسابقة أو ترشيح بعض الأسماء، وقد تلقت مصر وحدها 200 طلب لترشيح أبنائها، وقد تلقيت أنا منها واحدا علي المستوي الشخصي قبل تولي رئاسة اللجنة. وحول مصادفة فوز عدد مماثل من المبدعين في كل من مصر ولبنان قال: ليس صحيحا أنه كان هناك اتفاق ضمني بإنجاح عدد معين، ولم يحدث أن كانت الأسماء المختارة محددة سلفا، وأي حديث عن أمور كتلك فارغ ويعد إهانة لشخصي لا أقبلها، ولا يمكن أن أوافق عليها يوما ما، أما النتيجة المتساوية في كل من مصر ولبنان فهي طبيعية، لأننا أثناء تصفية الأصوات لم نكن نعرف الأعداد أصلا، فهناك بلاد لم يفز منها أحد ولم يكن هناك أي اعتبارات لجنسيات المتقدمين أو مهنتهم، وكان المعيار الوحيد الموهبة. وأوضح عصفور أن القصد من اختيار بعض المبدعين الذين يكتبون بلغة غير العربية، كان متعمدا لتوصيل رسالة مفادها أن الكاتب العربي الأن أصبح متعدد الثقافات، وأن الوطن العربي يعيش في عالم لا يمكن أن تنغلق فيه الثقافة علي لغة واحدة. وعن تسريب أسماء ثمانية من الفائزين قبل إعلان نتيجة المسابقة بأسبوع قال عصفور: من المستحيل أن يحدث تسريب في المسابقة، لأن أعضاء لجنة التحكيم محترمون، ولا يمكن أن قوموا بأية تسريبات خاصة أن هناك اتفاقا بيننا يمنع إذاعة أي اسم قبل الإعلان، أما ما نشر في بعض المواقع فلم يكن أكثر من استنتاجات وتلك ليست معضلة، كما أن بعض الأسماء كان من السهل استنتاج فوزها بسهولة مثل الموهوب ربيع جابر، لذا أؤكد أنه لم يحدث تسريب وأن ما نشر كان مجرد تخمينات.