ما ذنبي أنا أن يطلبني أكثر من شخص من جيلي ويلعن خاش أهلي من أول جدودي الفراعنة حتي آخر جد مطربش بسبب جرائم لم أرتكبها ولا دخل لي فيها، وعندما ادافع عن نفسي أو أنفي علاقتي بهذه الجرائم - يصرخ ونحن صيام: مش انته الزفت المخرج اللي شاركت في انهيار الذوق المسرحي في البلد بل في المنطقة .. مش انته بتاع حزمني - وإنها حقا عائلة منحطة والعيال اتنيلت وكبرت وكده اوكيه .. باللو والبندا .. مش انته وغيرك اللي كانوا سبب الهلس الله يخرب بيت -. وأقول يا صديقي وما علاقة هذا بمسرح مما تشكو منه يصرخ ويقول: حنقول القرف الذي قدمته وغيرك كان مسرح استهلاكي لمن يملك الذهاب للمسرح، لكن التفاهة والسخافة وتقل الدم والانحطاط الفكري الذي يتم توصيله للمنازل رغم أنفنا ماذا نصنع به - إنه لا شيء واندفع مدافعا عن المدرسة الجديدة في فن الكوميديا المعاصرة التي تستخدم آليات جديدة من الكلام الفارغ وقلة الذوق والرذالة وأحاول اقناع صديقي القديم أن هذه هي صيحة الصحوة الطليعية المبهرة والمؤثرة. مدرسة الكوميديا الطازجة وأنها موجة جديدة مليئة بالسعادة والخفة والسرعة والتأييد الإعلامي يصرخ في الهاتف منفعلا يا مدلس يا مدعي - يا كاذب حتروح من ربنا فين - بقي القرف اللي بيقولوه ده اتجاه جديد، إنه أيها الكاذب الجبان الساكت عن الحق وباء - فيروس - أنفلونزا الفن من أنفلونزا الخنازير إنه اسوأ من الطاعون وكل محاولاتي لإعلان عدم مسئوليتي عن كل هذا الاتجاه التقدمي الجديد - يزداد انفعالاً وسبابا وأحاول إنهاء المكالمة، لكنه يصر علي إسماعي أسخف ما ورد بهذه الحلقات عديمة الفكاهة وترديد الأغاني عديمة المعني وذكر أسماء موصولة بلعنات وأقسم وحياة صيامي مالي علاقة بهذا ويقول وأين بتوع النقابة والرقابة والثقافة ورجال المطافي. وأقول - وبتوع المطافي ليه يقول - إنه حمار مش شايف الحريقة التي ولعت في الكوميديا الجديدة الله يخرب بيت.. وقبل أن يكمل أغلق الهاتف وأقولها باستسلام - خليها تولع وأنا مالي أنا.