وجه الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلي الشكر إلي الرئيس حسني مبارك علي تدخله لاحتواء وتهدئة الأوضاع في القدسالمحتلة التي شهدت خلال الأيام الأخيرة مصادمات شرسة بين المتطرفين اليهود والشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين.. وقال الشيخ حسين: "هذا موقف غير مستغرب من مصر ورئيسها، فكل مواقف مصر داعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني"، وأضاف: "نشكره علي هذه المواقف التي تصب باتجاه المحافظة علي المقدسات الإسلامية"، وتابع أن الأمور تسير باتجاه التهدئة فهي أهدأ وأفضل من اليومين السابقين، مضيفا أنه ليس من مصلحة أحد أن تكون هناك مصادمات واحتكاكات.. وكان الرئيس مبارك تلقي استغاثة من مفتي القدس والقيادات الإسلامية هناك من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الموقف، وفي ضوء ذلك وجه الأجهزة المعنية ووزارة الخارجية للتحرك لحل هذه المشكلة، حيث تم إجراء الاتصالات اللازمة علي أعلي المستويات مما أدي إلي التجاوب مع المطالب المصرية.. فيما كانت تصاعدت وتيرة الاحداث خلال الساعات الأخيرة بعد أن خطط المتطرفون اليهود لاقتحامات جديدة للأقصي تحت حماية 2000 شرطي إسرائيلي لكن تمت مواجهة كل هذه المخططات فور التدخل المصري الذي تزامن مع استدعاء ملك الأردن عبدالله الثاني للسفير الإسرائيلي بعمان لتعنيفه علي هذه التطاولات، واتهم صائب عريقات الإسرائيليين بإشعال الموقف في المدينة القديمة بدلا من تهدئة الاوضاع وبالتالي تقويض آمال السلام. فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية زعيم الحركة الإسلامية بإسرائيل الشيخ رائد صلاح لاتهامه بالتحريض علي العنف، بينما دعا أبومازن القادة العرب لزيادة التبرعات المالية لحماية الهوية العربية للقدس ومواجهة مخططات التهويد، فيما أشارت وسائل إعلام عربية إلي أن حماس أوقفت أي محاولات لإطلاق قذائف "قسام" من غزة رداً علي التطاولات الإسرائيلية، استعدادًا للمشاركة في حوار المصالحة بالقاهرة في 52 أكتوبر الجاري بحضور الرئيس الفلسطيني وممثليه عن الرباعية الدولية ومسئولين عرب أجانب، رغم الجدل المثار حول تأجيل تقرير "جولدستون".. في سياق متصل ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان اضطر لسحب ترشيحه للسفير الجديد بالقاهرة بعد أن مورست عليه ضغوط داخلية لذلك بعد أن ترددت أنباء عن ترشيحه للجنرال السابق "شاؤول كامشي" وهي المرة الخامسة خلال العام الحالي التي تغير فيها تل أبيب ترشيحها لسفيرها بالقاهرة!.. ومن جانب آخر أعلنت حالة طوارئ قصوي حيث اضطرت مقاتلات الإف 16 الإسرائيلية أن تهرع للمجال الجوي لمفاعل "ديمونة" لحمايته بعد أن دخلت طائرة مجاله واتضح أنها طائرة خاصة صغيرة دخلت مجال ديمونة خطأ!