كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده قد تشارك فرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في استبدال وقود جديد بالوقود النووي الذي تستخدمه إيران في مفاعلها النووي البحثي. وأكد لافروف -أثناء مؤتمر صحفي بعد لقاء مع نظيره النمساوي- أن اتفاقاً لم يكتمل بعد وتم التوصل إليه بين طهران والقوي الست العظمي في الأول من أكتوبر الجاري أثناء محادثات جنيف بحيث يتيح لروسيا المساعدة في تخصيب اليورانيوم لإيران. وأضاف أنه تم الاتفاق علي ضرورة عقد لقاء للمتخصصين بغية إنهاء التفاصيل الدقيقة للاتفاقية، مؤكداً أن مثل هذا اللقاء "سيعقد في المستقبل القريب". من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أن شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلي الأسبق هو صاحب فكرة التسوية التي تتم بلورتها حاليا بأن تحصل إيران علي اليورانيوم المخصب من روسيا. وقالت الصحيفة إن موفاز كان قد عرض هذا الاقتراح علي إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قبل أقل من عام خلال مداولات الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب عندما كان موفاز مسئولا عن ملف الحوار الاستراتيجي مع أمريكا. وفي شأن آخر، كشف جاسوس سابق لجهاز الحرس الثوري الإيراني من عرب الأهواز، عن وجود "خلايا استخباراتية"، يقدر عددها بالآلاف، في معظم الدول العربية خاصة منطقة الخليج. وقال الأهوازي، الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات خاصة لقناة "العربية إنه بدأ العمل جاسوسًا للحرس الثوري أثناء الحرب العراقية الإيرانية قبل عامين من وقف إطلاق النار. وأشار إلي أنه خدع في البداية بالشعارات التي ترفعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول دفاعها عن الإسلام. وأوضح الأهوازي أنه قرر التوقف عن العمل التجسسي بعدما رأي العنصرية الإيرانية في التعامل مع الأهوازيين ذوي الأصول العربية الذين كانوا يقاتلون مع إيران ضد العراق، حيث كان يوضع جرحي الأهوازيين علي الأرض، بينما يوضع الإيرانيون أصحاب الأصول الفارسية علي الأسرة. وأضاف أنه تمت مراقبته لمدة 5 سنوات بعد أن تم قبول استقالته التي كان قد قدمها أكثر من مرة وكان يتم رفضها، حيث تم السماح له ب"الإقامة خارج إيران بعد انتهاء فترة مراقبته". وكشف الأهوازي أن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلي نحو 04 ألف عميل، وفي الكويت وحدها يوجد 0003 عميل إيراني. ومن جهة أخري، هاجم رئيس مجلس الخبراء رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، هاشمي رفسنجاني، الذي يعمل علي إيجاد حل للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية وبقوة وسائل إعلام الرئيس محمود أحمدي نجاد، دون أن يسميها، وهي تشن عليه حملة منظمة وتتهمه بالانحراف عن نهج ولاية الفقيه. وأضاف رفسنجاني في موقعه علي الإنترنت إنه يتعرض لهذه الحملة بشكل أكبر منذ أن حذر قبل نحو اسبوعين من وجود تيار وصفه بالمشبوه، وقال إنه لا يريد الوفاق بين مسئولي النظام، وإن مصلحته تقوم علي استمرار الخلافات. ولم ينسَ رفسنجاني التأكيد مرة أخري علي دور الشعب في تعزيز النظام القائم علي ولاية الفقيه، بعكس ما يري الآخرون، الذين يعتقدون أن الولي الفقيه هو الذي يمنح النظام "المشروعية". وفي خطوة تشير الي التحدي نقل أن رفسنجاني طلب شخصياً من رئيس مجلس القضاء صادق لاريجاني التحقيق مع أبنائه في التهم التي يوجهها لهم الرئيس محمود أحمدي نجاد وحلقته، خصوصاً في وكالة الأنباء الرسمية، حول اتهام أبناء رفسنجاني بالفساد المالي وبالتحريض علي الاحتجاجات، والمشاركة فيها. وفي الوقت الذي من المقرر أن تمنح فيه جائزة حقوق الإنسان للناشط الإيراني في هذا المجال عبدالفتاح سلطاني، رفضت الحكومة الإيرانية السماح له بمغادرة البلاد. وبينما كان في طريقه إلي المطار متوجهًا إلي ألمانيا، منعه مسئولو أمن مطار الإمام الخميني في طهران من مغادرة البلاد، وقالوا أن تأشيرة خروجه باطلة. وفي حوار مع راديو فردا "راديو الغد" أكد سلطاني أنه كان ممنوعًا من مغادرة طهران مدة أربع سنوات ونصف السنة، وحصل قبل عشرة أيام علي قرار من مساعد النائب العام في طهران باستخراج جواز سفر، معتبرا أن القرار بمنعه من السفر لا يستند إلي أدلة قوية وهو ما اعتبره سلطاني مخالفًا لجميع الضوابط القانونية. كان سلطاني قد رشح من قبل اللجنة الدولية لحقوق الإنسان أوائل العام الجاري للجائزة بعد تولي مسئولية الدفاع عن المعتقلين السياسيين في إيران.