يسري أحمد عبدالله عمارة عميد بالمعاش، من مواليد مصر القديمة وتربي في قرية كفر السادات مركز تلا منوفية، وحصل علي الثانوية العامة من مدرسة تلا الثانوية ثم انضم إلي أسرة الكلية الجوية.. كان طالبًا في الجوية أثناء حرب 1967 وشاهد الطيران الإسرائيلي وهو يضرب مطار الكلية. بعد النكسة كانت الكلية تجري كشفًا دوريا لطلبة الكلية الجوية وتم تحويله إلي طالب في الكلية الحربية، انضم إلي أسرة الدفعة 55 حربية وتخرج في نفس السنة بعد الحرب انضم لكتيبة مشاة جنوبالإسماعيلية. يروي: نفذنا مناورة تدريب مماثلة لما قمنا به في يوم السادس من أكتوبر بعد المناورة عدنا مرة أخري لمواقعنا.. وفي يوم 6 أكتوبر صباحا قال قائد الكتيبة وهو وقتها العقيد محمود جلال مروان، وكنت نقيب قائد السرية المضادة للدبابات قال جهزوا أنفسكم سوف نعبر اليوم. وتوجهت إلي كوبري الفردان علي طريق المعاهدة الكيلو 11 شمال الإسماعيلية وفي اليوم الثالث وصلت معلومات لقائد الفرقة كان وقتها العميد حسن أبوسعدة أن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بهجمة مضادة.. واتفق القادة علي عمل جيب نيراني وبالفعل وقعوا في الفخ ودمرنا 73 دبابة في أقل من نصف ساعة. أصبت.. لكنني لم أشعر بالإصابة وأخذني أحد أصدقائي معه علي عربته المصفحة وعلي طريق الأسفلت الواقع شرق الفردان شاهدت أحد الإسرائيليين يختبيء خلف بقايا الطريق.. فقفزت من السيارة واتجهت نحوه واشتبكت معه وقتلته ونزل معي بعض الجنود فوجدنا اثنين آخرين فقتلناهما ثم سمعنا صوتًا قادمًا من حفرة قريبة كان فيها بعض العساكر الإسرائيليين يصرخون.. أسري.. أسري وبالفعل أسرناهم وكان منهم عساف ياجوري. العميد يسري أحمد عبدالله كرمته الدولة بوسام النجمة العسكرية ونوط الواجب العسكري طبقة أولي وميدالية جرحي الحرب من الرئيس السادات سنة 74 وفي سنة 92 حصل علي ميدالية الخدمة الطويلة القدوة الحسنة من السيد الرئيس حسني مبارك.