من الواضح أن البطريرك الوهمي المزعوم ماكس ميشيل قد احترف منذ فترة القيام ببعض الأعمال التي تندرج تحت بند (الشو الإعلامي) من أجل البقاء والاستمرار. وهو ما ألحظه فيما يقوم به من محاولات مستمرة ومستميتة من أجل أن يعلن أنه موجود وله وجود في المجتمع ودور علي الساحة. مؤخراً قام ماكس ميشيل بالترويج لإطلاقه مبادرة جديدة يتبناها مجمعه الافتراضي بهدف تحسين صورة الإسلام في العالم. ولقد صرح أنه اعتمد في إطلاقه لهذه المبادرة علي تصريحات الرئيس حسني مبارك التي قال فيها (المسلمون في حاجة لوقفة تدفع عنهم وصمة التطرف والتخلف). الطريف في الأمر طبعاً أن ماكس ميشيل يحرص في حفل إفطار كل عام علي إطلاق (فرقعة) إعلامية. ولقد تميز هذا العام بخيال واسع من ماكس ميشيل حيث قال إنه قد فكر بعد تصريحات الرئيس حسني مبارك في أن تتبني مؤسسته الدينية المدعومة من أكثر من 100 أسقف حول العالم والذين يمتلكون شبكة من الفضائيات علي مستوي العالم كله.. اتجاهاً لتحسين صورة الإسلام، وتقديمه بشكل حقيقي للغرب. معتبراً أن هذه المهمة المقدسة التي يروج لها.. سيكون لها أثر كبير في إزالة الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين. وإلي هنا، فإن هذه المبادرة الإعلامية من شأنها أن تحث برامج التوك شو علي استضافة البطريرك الوهمي المزعوم ماكس ميشيل ليعلق علي المبادرة وليشرحها ويفسر ما بها. وهو ما سيسعد كثيراً ماكس ميشيل بعد أن اختفي عن الأضواء طيلة الفترة الماضية. اشترط ماكس ميشيل من أجل تنفيذ هذه المبادرة أن يتم قبولها من الجانب الإسلامي وأن يتم الاعتراف بها حكومياً. كما شدد علي ضرورة الكف عن تقييم الدين الآخر، وقال ماكس ميشيل إنه يعلن اعترافه بالإسلام كجزء من الإيمان المسيحي حيث قال إن المحبة جزء من الإيمان. وأكد علي أن الأديان مختلفة من جذورها، لذلك لابد من الكف عن محاولات خلق دين مشترك وأخذ مكان الله في تقييم البشر. وهو ما يتطلب أن نسجل هنا بعض الملاحظات، وذلك علي غرار: - الغموض الذي يحيط بتلك المبادرة اللوذعية، والتي لم يعلن ماكس ميشيل عنها شيئًا سوي اسمها.. حيث اعتبر أن هذا يكفي للترويج لها وللتسليط الإعلامي عليه. - لا يخلو مرور شهر رمضان الكريم من مغازلة صريحة من ماكس ميشيل سواء للمسلمين (مثل مبادرة هذا العام) أو من مغازلة التيارات الإسلامية المتطرفة (مثل تصريحات العام الماضي والتي حمل البابا شنودة الثالث فيها مشكلة الاحتقان الطائفي). وهل التركيز علي نقطة اعترافه بالإسلام هو اعتقاد فكري وإيماني حقيقي أم أنه لزوم (المغازلة) والشو الإعلامي للمزيد من المراوغة؟. - ينتظر ماكس ميشيل قبول المبادرة من الجانب الإسلامي، وهو ما يعود لتجاهل المؤسسة الإسلامية له باعتباره كيانًا وهميا وغير معترف به من الدولة أو من العائلات الكنسية المسيحية الرئيسية علي مستوي العالم. كما ينتظر الاعتراف الحكومي بها في محاولة أخري لانتزاع الشرعية له ولكنيسته الوهمية من الدولة المصرية. - هل تضامن 100 أسقف من المشلوحين والمعزولين من كنائسهم علي مستوي العالم يكفي لإضفاء الشرعية علي ماكس ميشيل أم أنه المزيد من التضليل للرأي العام؟! حقاً، إنها مراوغات البطريرك الوهمي المزعوم.. ماكس ميشيل الدورية!.