أكد الكاتب الصحفي أسامة عفيفي، رئيس تحرير سلسلة "ذاكرة الوطن" بهيئة قصور الثقافة أن رئيس الهيئة، الدكتور أحمد مجاهد، قرر إعادة طبع كتاب أحمد حسين الصاوي "المعلم يعقوب.. بين الأسطورة والحقيقة" بعد إجازة عيد الفطر، وأن الطبعة الجديدة تتضمن أربعة ملاحق هي: دراسة المؤرخ جاك تاغر، ودراسة لويس عوض، ودراسة رجاء النقاش، بالإضافة إلي دراسة المؤرخ محمد شفيق غربال، وهي التي يقول عنها عفيفي: "تضم مجموعة من الوثائق البريطانية والفرنسية التي ستكون مفاجئة للرأي العام"، علي أن يقوم الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية آداب جامعة حلوان، بعمل دراسة تاريخية علمية تقدم لهذه الدراسات. وعن أهمية تلك الملاحق وسبب نشرها مع الكتاب قال عفيفي: "الضجة التي أثيرت حول الكتاب استدعت أن نعيد طبع هذه الملاحق خاصة أن الكثير منها غير موجود بين الباحثين في إطار دور السلسلة وفي إطار تزويد القارئ بمزيد من المعلومات في المجال". لا يتوقع عفيفي أن يزيد إعادة طبع الكتاب تلك الضجة التي أثيرت عند طباعته مؤخرا قائلا: "الضجة التي أثيرت ضجة مدفوعة من الخارج، ولا علاقة لها بالكنيسة المصرية، ولقد تفهم قداسة البابا شنودة المبررات العلمية والتاريخية لإصدار الكتاب، خاصة أن كتاب الدكتور الصاوي يؤكد وطنية الكنيسة المصرية ودورها في التصدي للاحتلال الفرنسي، كما يناقش الكتاب شخصية يعقوب بوصفه مواطنا مصريا، بغض النظر عن دينه، كما أدان الكتاب شخصيات "مسلمة" أخري تعاونت مع الاستعمار الفرنسي مثل: مراد بيه ومصطفي الطارابي، وأن الهيئة مصرة علي القيام بدورها التنويري للثقافة الوطنية وتوثيق ذاكرة الوطن". يذكر أن كتاب المعلم يعقوب قد صدر في الثمانينيات وأعيد طبعه منذ شهور قليلة بهيئة قصور الثقافة وهي الطبعة التي أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط القبطية، والتي وصلت إلي حد المطالبة بمصادرته، حيث اعتبر البعض أن الكتاب يقصد الإساءة إلي الشخصيات القبطية، لاتهامه شخصية المعلم يعقوب ومن معه من الأقباط بتكوين جيش قبطي أثناء فترة الحملة الفرنسية علي مصر لمساعدة المحتل الفرنسي ضد المصريين.