شن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس هجوما علي النظام الإيراني واصفا إياه بأنه "أضعف مما يظن البعض" ويفتقد لدعم شعبه، مشيرا إلي أنه يتعين علي الأسرة الدولية أن تمارس عليه الضغوط كي يتخلي عن برنامجه النووي. وقال في حديث لمحطة "سي إن إن" الأمريكية إنه يريد أن يقتنع بأن الأسرة الدولية تفهم أهمية ممارسة ضغوط قوية علي إيران. وأضاف أن هناك وسائل لممارسة الضغط علي هذا النظام لأنه ضعيف. وأوضح أن البرنامج النووي الايراني يهدد السلام العالمي أكثر من أي حدث آخر. وفي سياق آخر، عرضت القوات العسكرية الايرانية أمس أحدث صواريخها الباليستية المسماة ب "سجيل" وهو الجيل الاحدث لصاروخ "شهاب3" و"قدر"، وذلك في العرض العسكري بمناسبة ذكري الدفاع المقدس بجنوب طهران. ويعد "سجيل" صاروخاً من مرحلتين ويعمل بالوقود الصلب ويتجاوز مداه 2000 كم. من جانبه، استبعد خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تصريحات صحفية أن تُعارض روسيا والصين الدول الغربية إذا دعت إلي فرض عقوبات جديدة علي إيران، مشددا علي أن الجانب الأوروبي لن يقدم المزيد من الحوافز لإيران مقابل تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال "لا أعتقد أنه سيحدث انقسام في المجموعة". وأعلن أن الاجتماع المرتقب بين الدول الست الكبري وإيران سيعقد الشهر المقبل في جنيف، في أول محادثات بهذا المستوي منذ وصول الرئيس أوباما الي البيت الأبيض. من جهة أخري، ألقي الرئيس الايراني كلمته في الدورة ال 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي بينما احتجت منظمات حقوقية علي حضور نجاد في مقر الاممالمتحدة. وأعلن نجاد أنه سيتناول جذور المشاكل التي يعاني منها العالم في كلمته وأنه سيقدم حلولا واضحة وإنسانية لتسوية هذه المشاكل. وكشف نجاد عن أنه سيطلب من القضاء الإيراني استخدام الرأفة مع الأمريكيين الثلاثة الذين ضلوا طريقهم ودخلوا إلي الاراضي الإيرانية مؤخرا. وكان هناك اتجاه لمندوبي الدول ال 27 في الاتحاد الأوروبي بمغادرة قاعة الجمعية العامة خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد كلمته في حال صدر أي "تحريض" منه، كما أعلن مسئول في الرئاسة الفرنسية أمس. وقال المصدر "تجري مشاورات حاليا بين السفراء وهم يبحثون الكلمة" التي قد تؤدي إلي خروج الأوروبيين من القاعدة. وكان يبدو حتي وقت قريب أن موسكو ترفض رفضا قاطعا فرض عقوبات جديدة علي إيران، لكن عضوا في الوفد الروسي في الجمعية العامة للامم المتحدة اشار إلي أن تقييم سولانا لموقف موسكو من احتمال فرض عقوبات دولية جديدة علي طهران دقيق. واشار المندوب الروسي الي تصريحات الرئيس ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي حول عدم استبعاد فرض عقوبات جديدة علي طهران قائلا إن الزعيم الروسي أوضح أن "العقوبات يمكن أن تكون حلا في بعض المواقف". وفي سياق متصل، تحدث الرئيس الأمريكي باراك اوباما لنظيره الصيني هو جينتاو أمس عن ضرورة التضامن الدولي في مواجهة ايران وكوريا الشمالية وبرنامجهما النووي. وقال مسئول أمريكي كبير إن اوباما قال لنظيره الصيني خلال المحادثات بينهما التي استمرت 90 دقيقة ان المسألة النووية الإيرانية هي "مركزية" و"حيوية" بالنسبة للمصالح الامريكية. وأضاف هذا المسئول ان اوباما اشار إلي "ضرورة التعاون الصيني حيال تحد نووي آخر وهو الذي تفرضه كوريا الشمالية" معربا عن امله في "قيام تعاون من جانب الصين حول المسألة الايرانية". في الوقت نفسه، بدأت شركات صينية حكومية هذا الشهر في تزويد إيران بالوقود، وتزويدها بنحو ثلث احتياجاتها من البنزين، بما يهدد بتقويض الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد إيران. وتأتي هذه الخطوة بعد عام علي تحركات دولية لوقف بيع البنزين لإيران، كما بذلت جهود لتسليط الضوء علي العقبات التي تعترض تنفيذ العقوبات التي تهدف للحد من طموحات إيران النووية. وفي إيران، قال هاشمي رفسنجاني الرئيس الايراني الاسبق أن وسائل الاعلام الاجنبية تشن حربا نفسية لنشر بذور الشقاق بين الإيرانيين.