علي الرغم من ذيوع استعمال الإنسان الآلي روبوتRobot في القطاع الصناعي منذ ما يفوق علي أربعة عقود، الا انه لم يشاركنا الي الان حياتنا اليومية بما فيها من احاسيس الم او امل . لذا، تبحث مختبرات مختلفة في صنع جيل جديد من الروبوت يعمل كعملاق لا يهدأ، وكذلك يتصرف بودّ مع الإنسان وبطريقة تُذكّر بعلاقة البشر مع الحيوانات الأليفة والمستأنسة.. الروبوتات اليوم: وبحسب الرؤية الالمانية فإن الروبوتات اليوم، تتميز بأنها كبيرة الحجم نسبياً، وكذلك بأنها تعمل في شكل مستقل عن الأجزاء اليدوية في الروبوت. لذا تتوقف الأجزاء المؤتمتة(المبرمجة اوتوماتيكيا) عن العمل لمجرد اقتراب الإنسان منها، أو إذا اكتشفت شيئاً غير مألوف موضوعاً الي جانبها. وكثيراً ما يتسبب هذا التوقف عن العمل في أعطال متكررة ويكلف أموالاً طائلة. وعلي الرغم من ذلك، تورد مواقع ألمانية متخصّصة آراء لخبراء في الروبوتات، يرون فيها أن هذه الطريقة في العمل لها إيجابيات متنوّعة. فمثلاً، يوفر التوقّف المؤتمت عنصر الأمان للإنسان في شكل جيد، ويحميه من المخاطر. في المقابل، يحلم كثيرون بإنتاج روبوت قريب من حجم الإنسان وقادر علي التصرف اللائق في الوقت المناسب وفي شكل لا يؤذي الإنسان. الروبوت الحساس: ولتحقيق هذا الهدف، يعمل خبراء في جامعة ابايروثب الألمانية علي صنع روبوت قادر علي العمل مع الإنسان يداً بيد، بحسب تقرير نُشر أخيراً علي الموقع الالكتروني لتلك الجامعة. وفي هذا الإطار، صمّم الخبراء نظاماً من الكاميرات لمراقبة مجال الأمن الثلاثي الأبعاد حول الروبوت أثناء العمل. ومن المتوقع أن يساعد هذا النظام الروبوت علي إدراك المحيط الذي يعمل فيه، وأن يسهّل عليه تجاهل أشياء معينة ربما كانت منسية بجانبه. كما يخفّف هذا النظام من سرعة عملها عند اقتراب الإنسان، لكن من دون أن تتوقف تماماً، بغية فتح المجال لتوقيفها في الوقت المناسب، إذا تطلب الأمر ذلك. وإضافة إلي خبراء جامعة ابايروثب يسهر العلماء في جامعة اسارلاندب الألمانية علي تصميم روبوت يملك ما يشبه الإحساس ويسمي اربوت الأذرع الوراثية. ويتميز هذا الروبوت بالقدرة علي تحريك أجزائه، حتي عند توقّف محركاته. وقد صُنع وفقاً لقواعد هندسة الروبوت الأساسية التي تحمي الروبوت من الحركات الاهتزازية التي غالباً ما تتسبب في تعطيل عمل الروبوت. ولذا، يعمل خبراء ابايروثب أيضاً علي تطوير برامج التحكّم الحالية بحيث تتغلب علي هذا العائق. ومثلاً، لا تنطلق إشارة خطر في أجهزة الروبوت عندما يمسّ ذراعه، بل يتراجع موقتاً ليواصل عمله من جديد.