تراجعت أسعار الأخشاب بأنواعها المختلفة داخل السوق المحلية بنسبة 30٪ إلا أن أسعار الموبيليا والاثاث رفضت الاستجابة لتلك الانخفاضات حيث انخفض الخشب السويدي من 2000 جنيه إلي 1400 جنيه، الزان من 3500 جنيه إلي 2300 جنيه. وأرجع خبراء صناعة الاخشاب الانخفاض الحالي إلي تراجع الطلب المحلي والخارجي نتيجة تداعيات الازمة المالية العالمية الي جانب اغراق السوق بأنواع رديئة من الأخشاب كالحبيبي والسويدي مما ساهم في زيادة المخزون المتراكم الذي وصل الي حوالي 1.3 مليون متر مكعب. وأشاروا الي أن زيادة استيراد الاثاث الصيني أدي الي تراجع الطلب علي الأخشاب المحلية اللازمة الصناعية. يقول ألبير شوقي صاحب أحد معارض الاثاث بمنطقة مصر الجديدة إن صناعة الاثاث المصرية تعاني من العديد من المشاكل علي رأسها عدم وفرة الايدي العاملة والتي تنعكس علي سعر المنتج بجانب تكلفة نقل المواد الخام والخشب المرتفعة الثمن وارتفاع قيمة الجمارك خاصة أن الدول التي يتم الاستيراد منها ليس معها هناك اتفاقيات في تخفيض التعريفة الجمركية، وأن بعض هذه الدول بدأت تعاني من قلة نسب الاشجار التي تستخدم في صناعة الاساس وهذا ينعكس علي سعر الاثاث المستورد رغم الازمة المالية العالمية، والتي عصفت بهذه السوق وجعلتها تنخفض بمقدار 10٪. يضيف محمد صلاح تاجر موبيليا إن ارتفاع أسعار الموبيليا مع دخول عيد الفطر يرجع الي عدة عوامل علي رأسها أن هناك اقبالاً علي شراء الموبيليا خاصة التي يتم تصنيعها في الورش وهذا يؤدي إلي قلة العمالة الذي ينعكس علي السعر بجانب دخول الصين حلبة الصراع علي الفوز بنصيب الاسد من سوق الموبيليا في مصر حيث اتجهت العديد من الشركات إلي تنويع منتجاتها واستخدام أشكال جاذبة مع تخفيض السعر. إلا أن الأثاث الصيني لن يصمد طويلا لأن هذه الصناعة يتم استيرادها من الخارج وأن الشحن يمثل عقبة أمام تخفيض الاسعار، فيما أكد محمد الشبراوي عضو غرفة صناعة الاخشاب باتحاد الصناعات أن أسعار الاثاث الصيني تنخفض عن المصري بنسبة 50٪ حيث تبدأ سعر الغرفة من 3500 جنيه بينما لاتقل سعر الغرفة الاثاث المصري عن 6 آلاف جنيه. وفي جولة داخل سوق الأثاث الشعبية وحي المناصرة الموجود بباب الخلق وهي السوق التي تعتبر سوق الأسر المتوسطة ورغم ذلك أقل حجرة نوم ب6 آلاف جنيه وتمتاز بمكوناتها الجيدة وهي تلاقي اقبالاً من قبل الاسر المتوسطة ويستخدم فيها نوع من الخشب متوسط الجودة وترفع أسعارها في موسم الزواج بمقدار 4٪، أما الانتريه فهناك تفاوت في الاسعار حيث الاقل سعر 1100 جنيه وهي مصنوع من الخشب الدرجة الثانية ويتم اضافة مكونات محلية، أما حجرة السفرة فيبدأ سعرها من 2000 جنيه لتصل الي 9 آلاف جنيه والصالون يبدأ سعره من 2500 إلي 5 آلاف جنيه وذلك حسب الخشب، أما سعر المطابخ فيبدأ من 400 جنيه ليصل الي 750 جنيها، ولكن تظل هذه السوق ترتبط بالبطالة وعدم الاقبال علي الزواج بجانب ارتفاع سعر الخشب المستورد مثل خشب الارو الامريكي والزان الاسباني وأنواع من الخشب المستورد من فرنسا وبريطانيا. وتشير الإحصاءات إلي أن قيمة الصادرات تعادل 200 مليون دولار واستثمارات هذا لقطاع 1.5 مليار دولار وسوف تزداد في المستقبل إلي 3 مليارات دولار خلال العام المقبل.