أعلنت حركة فتح موافقتها علي الورقة المصرية المقدمة للفصائل لانهاء الانقسام الفلسطيني حيث اكدت لجنتها المركزية التي عقدت مساء امس الاول اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس انها تقبل المقترح المصري باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في النصف الاول من العام المقبل. وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فيما يتعلق بالانتخابات توافق فتح ان تجري كما يقترح الاخوة المصريون ولكن بما لا يتجاوز النصف الاول من العام القادم واضاف زكي في تصريحات بعد اجتماع للجنة المركزية في رام الله لدينا في حركة فتح ملاحظات علي الورقة المصرية لكننا بالنهاية نرحب بالورقة موضحا ان فتح لا تريد لأي اتفاق يتم ان يعيد فرض الحصار علي أهلنا في قطاع غزة. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد سلمت مصر ردا علي مقترحاتها لانهاء الانقسام الفلسطيني. وقال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة تم تسليم الرد الايجابي لمنظمة التحرير الفلسطينية علي المبادرة المصرية ونأمل أن تقبلها حماس. من جانبه، اكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار ان حركته ستسلم ردها علي المقترحات المصرية لانهاء الانقسام للمسئولين المصريين بعد عيد الفطر. ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن الزهار قوله “سنسلم ردنا للأخوة المصريين بعد عيد الفطر رافضا الافصاح عن فحوي الرد وكان خالد مشعل وصل مساء السبت علي رأس وفد رفيع المستوي قادما من دمشق للقاهرة الا ان الزهار اوضح بأن الوفد كان في طريقه للسعودية لاداء العمرة ولم يكن في زيارة لمصر. بدوره اعلن ممثل الشخصيات المستقلة في لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية ياسر الوادية موافقة هذه الشخصيات علي الرؤية المصرية التي قدمت للاطراف الفلسطينية منذ ايام. واوضح الوادية أن الشخصيات المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية اطلعت علي الرؤية المصرية وتشاورت بشأنها وبلورت موقفا موحدا لتعزيز الجهود المصرية. وكشف أن المسئولين المصريين ابلغوا الفصائل والشخصيات الفلسطينية بأن الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني في القاهرة ستكون شاملة ولن تكون بين فصيلين فقط، لأن الواقع الثنائي يعقد الأمور والعمل الجماعي يذلل العقبات”. داعيا الي المساهمة في تعزيز الوفاق والابتعاد عن الفئوية والحزبية والمطالب الضيقة. وشدد علي ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يتم التوافق بشأنها للخروج من المأزق وتوحيد مؤسسات الوطن جاعلا اللجنة المشتركة التي تقترحها الرؤية المصرية آخر ملجأ إن تعثر تشكيل حكومة توافق لتعد انتخابات حقيقية بعيدة عن التجاذبات. ووصف الوادية لقاء جمعة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه “إيجابي” وقال ان توجه عباس كان ايجابيا وحقيقيا لانهاء قضايا المعتقلين والتجاوب مع المقترحات المصرية. من ناحية اخري، اعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن تمسكه بكل ما ورد بالوثيقة التي اطلقها وحملت عنوان فلسطين: إنهاء الاحتلال واقامة الدولة” خلال العامين المقبلين. ورأي فياض في حوار مطول نشرته صحيفة “القدس” المقدسية امس “ان الدولة الفلسطينية ستقوم قريبا جدا اذا آمنا نحن من داخلنا بأنها ستقوم” ولكن يجب علينا المبادرة لوضع خطط مع جداول زمنية لإقامتها. وقال: “قرار الحكومة اعلان وثيقة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين هو استحقاق فلسطيني داخلي قبل ان يحاكي مساعي الاسرة الدولية لانهاء الاحتلال واقامة الدولة.