نظمت مكتبة حنين ندوة حول حال الشعر في مصر حاليا كان ضيفها الشاعر سيد حجاب الذي أكد أنه من عشاق الدراما، وأنه وأبناء جيله من الشعراء كان هدفهم تأسيس الدراما الشعرية في شعر العامية المصرية. أوضح سيد حجاب أن الدراما تبني علي الصراع بين طرفين، فنصل من خلال الصراع للمعني العام الذي يسمي القضية المنطقية للدراما، ولذلك فعلي الشاعر أن يقرأ القضية المنطقية الخاصة بالدراما ويعرف طرفي الصراع، وهو ما يحتاج لقراءة جيدة للعمل، ويجب أن تكون هناك نقطة تقاطع بين الواقع المعاصر وبين واقع الدراما وبين رؤيته الشخصية، خاصة إذا كانت هذه الدراما تدور في إطار تاريخي كبوابة الحلواني. وألمح حجاب إلي دخول طوائف أو شرائح جديدة في اللعبة السياسية ومن أهمها المدونات لأن هناك نوعًا من ديمقراطية المعرفة تحاول فيها المدونات التي يتبناها أصحاب الفكر الجديد الذين يرفضون كل ما هو قديم فعلي الرغم من أنه لم يجد الحلول لهذه المسائل إلا أنه يهدينا إلي جوهر المشاكل ولذلك فالشباب اليوم يلعبون دورهم الطبيعي المطلوب. وأكد حجاب أن الشباب لم يعد له حلم حاليا، فالعطب أصاب العصب، وهو ما يمكن تجاوزه بتغير الواقع الذي نعيشه، فنحن نعيش حاليا نقطة فارقة، إما أن نتحول إلي هنود حمر، وإما أن ننهض من جديد ونشارك في صنع الموجة الثالثة وهي الثورة المعلوماتية. وأكمل: مصر وصلت إلي درجة محزنة سواء علي المستوي التعليمي أو الثقافي، فالمثقفون المصريون قاموا بخيانة دورهم التاريخي، بالمقارنة بدورهم قديما، وبدلا من ممارسة دورهم في الجدل مع الحياة والناس، أصبحوا يمارسون الجدل مع السلطات، متصورين أن اقترابهم من السلطة يمكنهم من إحداث التغيير الذي يريدون القيام به، وأصبحت الدولة بدلا من التعامل مع الثقافة كخدمة لابد من توصيلها للناس، تتعامل معها بصفتها سلعة لابد أن يدفع ثمنها للحصول عليه، فتحولت الثقافة من وسيلة لتنوير الناس إلي وسيلة لترويضهم وقيادتهم، ولن تحدث نهضة مصرية حقيقة إلا من خلال ثورة ثقافية جادة لتغيير المفاهيم الموجودة علي مستوي الشعر. وتحدث حجاب عن عدد من أشهر أعماله الدرامية التي كتب لها التترات والأغاني مثل ليلة القبض علي فاطمة والأيام ووقال البحر، مؤكدا أن الدراما الإنسانية هي التي تفرض أسلوب وطريقة الكتابة.