أرسل د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار خطاباً إلي رئيس تحرير جريدة لوموند الفرنسية رداً علي المقال المنشور بالجريدة في عددها الصادر في 2 سبتمبر 9002 والتي تتهم فاروق حسني وزير الثقافة المصري بمعاداته للسامية وعدم قدرته علي إدارة هيئة ثقافية عريقة كمنظمة اليونسكو والتي تعد رمزاً ثقافياً عالمياً ، كما يتهمه باعتماده علي عناصر بشرية غير جديرة بالثقة. أكد د. حواس في خطابه أن فاروق حسني وزير الثقافة ليس معادياً للسامية علي الإطلاق فعلي مدار الأربعين عامًا الماضية وهي مدة معرفة حواس بحسني لم يشعر ولو للحظة بمعاداته للسامية ولم يلحظ أية دلائل تؤكد هذه الإدعاءات المغرضة بل وعلي العكس فحسني لديه الكثير من الأصدقاء اليهود، كما أنه منذ توليه منصب وزير الثقافة في عام 7891 كرس جميع جهود الوزارة من أجل ترميم المعابد والمباني التاريخية اليهودية ومن أهمها ترميم معبد بن عيزرا في التسعينيات وفي عام 2002 أطلق فاروق حسني مبادرة وخطة لترميم عشرة من أهم المعابد اليهودية في القاهرة والإسكندرية وحتي الآن تم ترميم معبدين من هذه المعابد ولا يزال الباقي تحت الترميم. وقد شاهد العالم كله احتفال المجلس بإنهاء أعمال الترميم في هذين المعبدين في الشهر الماضي كما شاهدوا الأعمال الجادة التي تقوم بها وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار لترميم الآثار اليهودية في مصر. وفي خطابه تساءل حواس لماذا تنفق وزارة الثقافة ممثلة في فاروق حسني كل هذه الأموال وتبذل كل هذا الجهد وتستعين بالخبرات لتنفيذ مشروعات ترميم الآثار اليهودية إذا كان فاروق حسني ضد اليهود؟ وأكد أيضاً في خطابه أن المجلس يقوم الآن بترميم وثائق جينيز وهي عبارة عن وثائق توضح التعاملات التجارية والمالية والأنشطة المختلفة بين اليهود في مصر منذ أكثر من ألف عام مضت وسيتم وضع نسخة من هذه الوثائق في دار الكتب المصرية.