انتهي المؤتمر العام السادس للحزب الذي عقد في مارس من العام الماضي وترك وراءه.. كمًا من المشاكل لا تزال آثارها باقية حتي الآن، والأزمة لم تتعلق بانتخاب الهيئات القيادية في المؤتمر بقدر ما كانت المشكلة الكبري في انتخاب الأمين العام للحزب سيد عبدالعال وهزيمة حسين عبدالرازق الأمين العام السابق في هذه الانتخابات بفارق ستة أصوات. وسعي عبدالعال للسيطرة علي الأمانة المركزية عقل الحزب ومحور العمل اليومي حيث جاءت الأمانة المركزية علي غير هوي عبدالعال ولم ترض الأمانة المركزية سوي بحسين عبدالرازق أمينًا عامًا للحزب وبالتالي أصبحت الأزمة الحقيقية وهي التي يعاني بعدها الحزب مشكلة داخلية هي أزمة الأمين العام للحزب دون مسميات وبغض النظر عن عبدالعال أو عبدالرازق، أصبحت الأمانة المركزية بدون أمين عام، وأمين عام بدون أمانة مركزية ومن هنا فإن المشكلة قد زادت خطورتها بعد تورط عدد من قيادات الأمانة في مخطط حسبما -كشفت مصادر بالحزب- لتخريب الحزب عبر هذه القيادات من الطرفين المتنازعين لإثارة المشاكل والأزمات هدفها التأكيد علي أن عبدالعال لا يستطيع أن يعقد أي أنشطة جماهيرية منذ انتخابه أمينا للحزب في مارس من العام الماضي والحزب الآن علي مشارف اللجنة المركزية. فيما كشفت مصادر بالحزب عن أن هناك عددًا من القيادات بالمحافظات تسعي لجمع توقيعات من أعضاء اللجنة المركزية لسحب الثقة من القيادة الحزبية في اللجنة المركزية احتجاجًا علي تردي الأوضاع داخل الحزب.. ومناقشة استعدادات الحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة في 2010!