عندما تضع لوائح أو قوانين. ألف. باء احترام لمن أصدرها أو أيدها ألا يخالفها، أو بالبلدي يضربها. م. حسن صقر أعتقد أنه دفع ثمنا باهظا في سبيل إقرار وجهة نظره لقيادة الرياضة المصرية، أو بمعني أوضح لوضع آليات جديدة تتوافق ونظرته وطموحه تجاه الرياضة. تحمل صقر ما لم يتعرض له وزير أو مسئول رياضي فيما يتعلق بمنطق تغيير اللوائح، حيث امتزجت الحملة ضده بروح الحقد والتشفي والنيل منه، وهدمه سياسيا وإحراجه أمام القيادات. "قلب" صقر لم يتحمل ما يصادفه أو يواجهه بشأن اللوائح، خاصة أن المهاجمين أو المتصدين لها أعلنوها صراحة.. ضرورة المحافظة علي مناصبهم مهما كان الثمن. هاجموه ورفعوا الشعارات واستقووا بالخارج، آخرها باللجنة الأولميبية الدولية، واتضح بعد الهدوء أنهم مجموعة أبسط وصف لها إنها أرزقية وطماعة، تربحت من الرياضة ولم تقدم لها شيئا. المهم أن صقر دفع ثمنا لخياراته.. لكن أن يمنح الرجل الاستثناءات من اللائحة لبعض الأشخاص، هذا الموقف أراه محرجا جدا، بل يضرب مصداقية صقر ورجاله خاصة ممدوح البلتاجي والطاقم القانوني. في الاتحاد المصري لكرة اليد مثال صارخ يحتاج لرد من صقر، نائب رئيس الاتحاد د. خالد حمودة يشغل منصب عضو المجلس القومي للرياضة، في نفس الوقت يحتل منصبه داخل اتحاد اليد. اللائحة صريحة بأن يكون الرجل مستقيلا من الاتحاد في حالة اصراره علي الجمع!. لا داعي لنشر بنود اللائحة في هذا الشأن، لكن أنبه بأن الوجود غير القانوني ل د. خالد حمودة في الاتحاد المصري لكرة اليد دون تصحيح أمر يجعلني أعيد النظر في كل الخطوات، ولا أعتقد أن صقر يرغب في تجريده من كل مواقفه الشجاعة لبث الروح في أركان قطاعه. المعايير المزدوجة في الرياضة المصرية دفع "صقر" ثمناً لها وأعلن لنا ولغيرنا أنه ضدها وسوف يقاتل وقد وقفنا بجانبه ونجح، لكن أن يتغاضي عن هذه المخالفة أراه هنا يضرب كل ما نؤمن به بشأن الإصلاح. د. خالد حمودة ليس "فريداً" من نوعه لنتمسك به كشاهد عيان علي ازدواجية المعايير لدي المجلس القومي للرياضة وليس الوحيد الذي يفهم في أصول كرة اليد، ولا أعتقد أن اتحاد كرة اليد سوف يسقط فيما لو تم تطبيق اللائحة الجديدة علي هذا الموقف الذي من الممكن استغلاله لطمس الحقائق كلها. إذا كان الرئيس التنفيذي لجهاز الرياضة بالتحديد مدحت البلتاجي حريصاً كل الحرص علي تطبيق حتي روح اللائحة علي بعض الأشخاص وليس مواد اللائحة نفسها، عليه أولا أن يصحح الخطأ الفادح بشأن شغل نائب رئيس اتحاد كرة اليد لمنصبين ضد مواد اللائحة وهي مخالفة صريحة. بالمناسبة كان مدحت البلتاجي شجاعا بدرجة يحسد عليها عندما حاول تطبيق روح اللائحة أو أفكاره بشأن عدم تعيين من قضي دورتين انتخابيتين وهو بالمناسبة رجل جدع، لكن ترك ما يحدث داخل اتحاد اليد دون تصحيح أراه جريمة بدأت ولن تنتهي فصولها. أنا شخصيا أنتظر رد الفعل.