رغم مرور ثلاثة أسابيع فقط من مسابقة الدوري الممتاز إلا أننا نستطيع أن نرسم خطوطًا عريضة لشكل وملامح البطولة هذا العام.. حيث يمكننا تقسيم الفرق إلي ثلاث مجموعات من حيث المنافسة والأهداف، فالمجموعة الأولي من الأندية وهي التي تنافس علي البطولة ودرع الدوري تضم الأهلي وبتروجيت وحرس الحدود والإنتاج الحربي، والمجموعة الثانية من الأندية وهي هدفها فقط البقاء في الممتاز والأضواء مثل الاتحاد السكندري والمصري وغزل المحلة وبترول أسيوط، والمجموعة الثالثة وهي الفرق التي لم تظهر هويتها الحقيقية حتي الآن وعلي رأسها الزمالك والإسماعيلي لانهما من المفترض أن ينافسا علي لقب البطولة ولكن بعد مرور 3 أسابيع نجدهما أهدرا أعدادًا لا بأس بها من النقاط بالإضافة للتذبذب الواضح في أدائهما من لقاء لآخر. ولعل أبرز ايجابيات البطولة حتي الآن هو المعدل التهديفي العالي الذي يقترب من الهدفين في كل مباراة بالإضافة للجرأة الهجومية التي يلعب بها بعض الفرق والتي أكسبت الدوري طعماً آخر غير الذي اعتدنا عليه. ومن أبرز السلبيات التي ظهرت بوضوح من خلال الأسابيع الماضية ضحايا المسابقة من المدربين حيث إقالة أكثر من مدرب حتي الآن مثل أنور سلامة من إنبي ونيبوشا من الإسماعيلي وشريف الخشاب من غزل المحلة. وهناك آخرون ينتظرون مقصلة الإقالة في حالة الإخفاق بأي مباراة قادمة.. وهذه الظاهرة من النادر وجودها في أي بطولة دوري عالمية لأن الأندية الكبري تمنح مدربيها الفرصة كاملة سواء لمدة موسم أو حتي نصف موسم أما في الدوري المصري فنتيجة مباراة واحدة قد تحدد مستقبل مدرب مع فريقه. ولذلك حرصت "روزاستاد" علي التوجه لبعض خبراء ونقاد كرة القدم المصرية لمعرفة تقييمهم وتحليلهم لأسابيع الدوري الثلاثة الماضية مع رصد أبرز إيجابيات وسلبيات البطولة وتوقعاتهم للفرق التي ستنافس علي الدرع. وهناك شبه اجماع بين الخبراء علي أن النادي الأهلي أقرب المرشحين للتتويج بالبطولة رغم اعترافهم بأن المسابقة تتغير ومستوي المنافسة يحتدم عن السنوات السابقة. في البداية أكد الخبير الكروي حسن الشاذلي نجم منتخبنا الوطني السابق ونادي الترسانة والهداف التاريخي للدوري المصري أن المسابقة ازدادت إثارة وسخونة هذا العام ويمكن ملاحظة ذلك من نتائج المباريات في الأسابيع الماضية. وأشار الشاذلي إلي صعوبة التوقع ببطل المسابقة خاصة أن المشوار مازال طويلاً ولكنه أكد أن هناك ثلاثة أو أربعة فرق ستنافس علي البطولة والأهلي أقربها لحسم اللقب. وقال الشاذلي إن سبب ترشيحه للأهلي هو تراجع مستوي الزمالك والإسماعيلي المنافسين التقليديين للمارد الأحمر حيث يعاني البيت الأبيض من كثرة النجوم وهي ظاهرة أضرت الفريق لأن العبرة ليست بعدد النجوم ولكن بمدي جاهزيتهم لخوض المباريات فمثلاً مدرب الزمالك يدفع بميدو رغم أنه غير جاهز لخوض المباريات، أما بالنسبة للإسماعيلي فإنه عكس الزمالك حيث قام ببيع بعض نجومه وهو ما قد يؤثر عليه بالسلب. وشدد الشاذلي علي أن أبرز ظاهرة لفتت انتباهه هي نجاح معظم الفرق في تحقيق انتصارات خارج ملعبها وهي ظاهرة جديدة علي الكرة المصرية وتدل علي وجود اتجاه جديد لدي معظم الأندية علي اللعب الهجومي. أما الناقد الكبير د.طه إسماعيل نجم الأهلي ومنتخبنا السابق فأكد أن البطولة هذا العام ستشهد منافسة حامية سواء في القمة أو القاع مشيرًا إلي وجود أكثر من فريق ظهر بصورة طبية مع انطلاق المسابقة. وأشاد إسماعيل بالمدربين المصريين الذين يقودون بعض أندية الدوري مثل حسام البدري مع الأهلي وطارق العشري مع الحرس ومحمد عامر مع المقاولون ومختار مختار مع بتروجيت مؤكدًا أنهم أثبتوا تفوقهم علي المدربين الأجانب بالمسابقة. وأشار إسماعيل إلي أن أكبر سليبيات المسابقة حتي الآن هي كثرة الاعتراضات التحكيمية من قبل اللاعبين مؤكدا أنها ظاهرة غير سليمة مناشدا مسئولي اتحاد الكرة ولجنة الحكام بضرورة وضع ضوابط للقضاء علي تلك الظاهرة، كما يري إسماعيل أيضا أن توقف الدوري لمدة 20 يوما بعد الأسبوع الثالث سيضر المسابقة بشدة ويخرج اللاعبين عن تركيزهم مؤكدا أنها فترة توقف كبيرة جدا ستؤثر بالسلب علي الدوري. أما محمد عامر نجم النادي الأهلي السابق والمدير الفني الحالي لفريق المقاولون العرب فأكد أن النادي الأهلي هو أقرب الأندية للحصول علي لقب الدوري هذا العام. وقال عامر إن الزمالك يعاني من تذبذب في المستوي وفقد أكثر من نقطة مشيرا إلي أن كثرة النجوم أضرت الفريق بشكل واضح، وبالنسبة للإسماعيلي فهو الآخر ظهر بصورة سيئة منذ بداية المسابقة ولم يقدم ما يجعلنا نرشحه للمنافسة وكذلك حرس الحدود وبتروجيت فإنهما فريقان مميزان ويقدمان كرة جميلة ولكن ينقصهما روح البطولة وبالتالي فالأهلي الأقرب لحسم الدرع. وأضاف عامر أن أكبر سلبيات البطولة هي إقالة العديد من المدربين رغم مرور 3 أسابيع فقط من البطولة وهو أمر غريب حيث لم يحصل أي مدرب علي فرصته الكاملة ليثبت نفسه بالإضافة إلي أن قرار إقالة أي جهاز فني يكون له تأثير سلبي يستمر علي الفريق لبعض الوقت. وليد زينهم