استكمالاً للحديث المثار هذه الأيام بشأن جامعة النيل فقد جاءت تصريحات الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتؤكد أهمية هذه الجامعة وما ستضيفه للتعليم الجامعي في مصر، حيث أكد أن جامعة النيل لا تهدف إلي الربح وأن كل عائداتها وأرباح وفوائض نشاطها سوف يعاد استثمارها بالكامل مرة أخري في تطوير الجامعة والتوسع في منشآتها وأنشطتها المستقبلية فهي ليست مشروعاً اقتصادياً أو بيزنس، فمصاريفها عادية جداً، وتقدم منحاً للدارسين تفوق ما يدفعونه من مصاريف بعشرات المرات. كما أكد وزير الاتصالات أن جامعة النيل ستستقطب الخبرات المصرية في الخارج للتدريس في جامعة النيل بمجالات التكنولوجيا المتقدمة وعلوم الإدارة المتطورة لتخريج شباب مصري قادر علي المنافسة في تلك المجالات. والحقيقة أيضاً أن جامعة النيل ستضيف الجديد إلي البحث العلمي في مصر، فهي جامعة بحثية بمعني أنها تخلق المعرفة وكل ما يتم فيها هو أبحاث، أما الجامعات العادية فهي توصل المعرفة فقط أي تعلم الطلبة، والعالم أصبح يهتم بالجامعات البحثية أكثر، حيث إن الجامعات البحثية هي التي تؤخذ في تصنيف أفضل الجامعات، وجامعات أمريكا معظمها بحثية لذا تؤخذ في المراتب الأولي، ونحن بدأنا التفكير في هذا المجال، حتي لا نغضب من أن جامعاتنا لا تؤخذ في تصنيفات أفضل الجامعات. وبكلمات للرئيس مبارك في خطاب سابق له فقد حدد إحدي أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها التعليم المصري والتي يجب الحفاظ عليها وهي ركيزة الإتاحة أي توفير فرص التعليم أمام كل من يقدر عليه علمياً وليس ماديا.. وتأتي أهمية ظهور جامعة أهلية مصرية إلي جانب مؤسسات التعليم العالي المختلفة الموجودة حالياً في تكامل منظومة التعليم في مصر حيث تتيح هذه الجامعات الأهلية فرصاً لتعليم حقيقي ومتطور يلاحق ما تقدمه جامعات العالم المتقدم من حولنا دون أن يرتبط ذلك بقدرات الطالب المادية.. والأمل هو أن تُنشأ الجامعة الأهلية المنتظرة بإسهام كل الجهات وتبرعات المواطنين بدءاً من رجال الأعمال وانتهاء بكل من يطمع في أن يقدم لنفسه خيراً عند الله ويقدم لمصر مؤسسات تعليمية متطورة وقادرة علي تقديم خدمة تعليمية حديثة ومتطورة لكل طالب قادر عليها علمياً.. إننا نحتاج حملة قومية واسعة النطاق تحقق حلم إنشاء جامعة مصرية عصرية حديثة توفر لأبناء الوطن تعليماً يضارع ما تقدمه الجامعات الأوروبية والأمريكية المشهورة والمعروفة وقد تكون تلك هي البداية حتي تستعيد الجامعة المصرية مكانتها بين جامعات العالم أنني لا أتصور أن د.نظيف خطط لهذه الجامعة بغير الطرق الشرعية ولا فكر في أن يجعلها محطته القادمة في المستقبل. فكلنا يعرف أن ما لدي د.نظيف من قدرات واتصالات حتي قبل المناصب الرسمية تفتح له طرقًا عديدة لكي يحقق ما يريده.. Email : [email protected]