أكد المهندس ابراهيم أبوزيد رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان اسوان عدم صحة ما تردد حول سرقة معدات خاصة بتشغيل السد العالي معلنا رفضه لهذه الشائعات التي يروج لها البعض بين الحين والآخر.. وقال أبوزيد ل"روزاليوسف" والله العظيم وحياة صيامي جسم السد العالي سليم وفي ريعان شبابه ولا توجد به اي شروخ ولم تسرق من معداته مسمار واحد . ويكفي اننا بفضل هذا المنشأ العظيم تمكنا من تخزين 600 مليون متر مكعب أمس الأول فقط من المياه الواردة من أعالي النيل ببحيرة ناصر كما اننا سلمنا من مخاطر وخيمة كان من الممكن ان تضر بالبلاد خلال الأربع سنوات الماضية التي شهدت فيضانات عالية. وفي ذات السياق وللمرة الثالثة خلال الأسابيع الأولي لفيضان الهضبة الإثيوبية، أعطي وزير الموارد المائية والري تعليماته بتعديل برنامج الصرف اليومي للسد العالي من المياه الواردة من أعالي النيل لرفع محتويات المخزون الاستراتيجي ببحيرة ناصر. وبلغ حجم المنصرف من خلف السد العالي وخزان اسوان أمس الأول 205 ملايين متر مكعب من المياه وهو أقل 15 مليون متر مكعب من حجم المنصرف خلال نهاية الاسبوع الماضي والبالغ 220 مليون متر بدلا من 250 كانت تصرف في الأسبوع الأول للفيضان، وذلك لتعويض ما تم صرفه من المخزون الاستراتيجي بالبحيرة خلال الفترة الماضية ليرتفع محتوي المياه بالبحيرة حتي مساء أمس الأول إلي 115 ألفا و 900 مليون بفارق 3 مليارات متر مكعب في ثلاثة أيام. ووصل منسوب المياه أمام السد العالي إلي 173 مترًا، و96 سنتيمترًا، فيما بدأ مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة في تكثيف نشاطه الخاص بجمع البيانات اللحظية عن حركة الامطار ومعدلات سقوطها علي الهضبة الإثيوبية لمعرفة كميات الامطار الواردة قبل قدومها الي اسوان قبلها ب10 أيام وهو زمن رحلتها من أعالي الهضبة الاثيوبية الي مدخل بحيرة ناصر أمام السد العالي ولتسهيل مهمة اللجنة العليا لايراد نهر النيل في معرفة الكميات التي يمكن تخزينها بالبحيرة ووضع برامج المنصرف الي المجري المائي وفقا لحجم الوارد وبما يلبي احتياجات البلاد من المياه اللازمة لاغراض الشرب والتنمية والري والصناعة وتسهيل الحركة الملاحية ومع تخزين كميات اخري كمخزون استراتيجي بالبحيرة.