بحثت الصين التنسيق مع مصر للمساعدة فى تخفيف حدّة القتال بين إسرائيل وحماس، حسب المبعوث الصينى إلى الشرق الأوسط الذى حث فى الوقت نفسه على وقف إطلاق النار. وقال تشاى جون فى مكالمة هاتفية مع مساعد وزير الخارجية لشئون الأراضى الفلسطينية، وفقًا لتقرير عن المحادثة نشرته بكين، إن «الصين ترغب فى الحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع مصر، ودفع طرفى النزاع إلى وقف إطلاق النار، ووقف العنف فى أقرب وقت ممكن». وحث «المجتمع الدولى على تشكيل قوة مشتركة وتقديم الدعم الإنسانى للشعب الفلسطينى». ومنذ الهجوم، كثفت مصر مساعيها لبذل جهود دبلوماسية لتهدئة العنف، وهى تاريخيًا وسيط رئيسى بين إسرائيل والفلسطينيين، وأول دولة عربية توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل فى العام 1979. وقال تشاى إن «الحل الأساسى يكمن فى حل الدولتين»، داعيًا اللاعبين الرئيسيين فى النزاع إلى «بذل جهود عملية» لتحقيق هذه الغاية «بأقصى قدر من الإلحاح». وفى الفاتيكان، طالب البابا فرنسيس، أمس، حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم خلال الهجوم على إسرائيل، وعبر عن قلقه البالغ من «الحصار المطبق» للفلسطينيين فى غزة. وقال خلال المقابلة الأسبوعية: «أصلى من أجل العائلات التى شهدت تحول يوم عيد إلى يوم حداد، وأطالب بإطلاق سراح الرهائن على الفور». وفى إشارة إلى رد إسرائيل على حماس قال البابا فرنسيس: «من حق الذين يتعرضون للهجوم أن يدافعوا عن أنفسهم، لكنى قلق جدًا من الحصار المطبق الذى يعيش فيه الفلسطينيون فى غزة، إذ سقط أيضًا العديد من الضحايا الأبرياء». ودعا البابا فرنسيس منذ يومين، إلى وقف الهجمات مؤكدًا أن الحرب لا تقدم حلولًا، بل تجلب المزيد من المعاناة والموت للأبرياء. وفى غزة ذكرت وسائل إعلامية، أن محطة توليد الكهرباء فى قطاع غزة، توقفت عن العمل. ويأتى هذا الانقطاع بعد أن حذر المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة من أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة ستتوقف عن العمل بعد ظهر أمس. وأوقفت إسرائيل إمداداتها من الكهرباء إلى غزة، اعتبارًا من الأحد الماضى، بقدرة 120 ميجاواط. ويبلغ متوسط احتياجات قطاع غزة من الكهرباء 550 ميجاواط، بينما كان يتوفر منها حتى يوم الجمعة الماضى، نحو 205 ميجاواط. ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلى قصف مرافق للبنية التحتية ومنازل فى القطاع. من ناحية أخرى، قال نادى الأسير الفلسطيني، إن إدارة السجون الإسرائيلية فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة على المعتقلين، مشيرا إلى «إجراءات انتقامية تندرج ضمن جريمة العقاب الجماعى»، منذ بدء الهجمات السبت. وذكر نادى الأسير الفلسطينى فى بيان صحفي، أن إدارة السجون أبلغت المعتقلين أن هذه الإجراءات جاءت بأوامر من قيادة الجيش، وأن إدارة السجون تخضع الآن لأوامر الجيش وإدارته، وأن أى حدث فى السجون سيتولى إدارته الجيش. إلى جانب العزل القائم بحق المعتقلين من قبل، فقد فرض عليهم عزل إضافى منذ السبت بمستويات مختلفة، وذلك جزء من سلسلة إجراءات انتقامية اتخذها الاحتلال بحقهم فى إطار جريمة (العقاب الجماعى). من بين هذه الإجراءات سحب كل محطات التلفاز المحددة للمعتقلين، ووقف زيارات المحامين وعائلاتهم، إضافة إلى زيادة أجهزة التشويش، كما حرمت الأطفال والأسيرات وكذلك المرضى فى (عيادة سجن الرملة) من التواصل مع عائلاتهم من خلال الهاتف العمومى وحول أعداد الضحايا منذ بدء العملية العسكرية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين نتيجة التصعيد المتواصل مع إسرائيل إلى 1078 قتيلا و5314 مصابا فى قطاع غزة والضفة الغربية. على الجانب الآخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بارتفاع حصيلة الضحايا الإسرائيليين بنيران حركة حماس إلى 1200 قتيل على الأقل وأكثر من 2900 مصاب، منذ بداية التصعيد. من جانبها، قالت وكالة الإغاثة الإنسانية بالأممالمتحدة، إن الغارات الجوية لإسرائيل ضد نشطاء حماس، أدت إلى نزوح نحو 264 ألف فلسطينى فى قطاع غزة. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أوتشا فى تحديث لبياناته، الأربعاء: «يُعتقد أن أكثر من 263.934 شخصًا فى غزة فروا من منازلهم»، مضيفًا أن العدد مرشح للارتفاع. وقال المكتب إن النازحين يقيمون حاليًا فى مبان مدرسية مع أقاربهم أو جيرانهم. ولجأ قرابة 175 ألفًا من النازحين، إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا. وأكثر من 14 ألفا آخرين إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يُعتقد أن نحو 71 ألفًا يقيمون مع أقارب وجيران أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى. وقال المكتب إن عدد النازحين داخل غزة «يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذى استمر 50 يومًا فى 2014». ونقل المكتب أيضًا عن وزارة الأشغال العامة والإسكان فى غزة أن أكثر من 1500 وحدة سكنية دمرت أو تضررت بشدة بعد القصف. إضافة إلى تضرر 5 مرافق تعمل على توفير المياه والصرف الصحى لنصف مليون شخص، من أصل 2 مليون ساكن فى قطاع غزة. 2946 2947